أكاديمي إماراتي:كيف ستكون موازين القوى لو أصلحوا العرب أوضاعهم وتحالفوا مع الأتراك ؟".

أكاديمي إماراتي:كيف ستكون موازين القوى لو أصلحوا العرب أوضاعهم وتحالفوا مع الأتراك ؟".
أكاديمي إماراتي:كيف ستكون موازين القوى لو أصلحوا العرب أوضاعهم وتحالفوا مع الأتراك ؟".

أكاديمي إماراتي:كيف ستكون موازين القوى لو أصلحوا العرب أوضاعهم وتحالفوا مع الأتراك ؟".

نشر يوسف خليفة اليوسف، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات، سلسلة من تغريدات عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"،حيث تساءل  اليوسف، عن ما ستؤول إليه موازين القوى بين العرب وإسرائيل وإيران لو أن العرب أصلحوا أوضاعهم وتحالفوا مع الأتراك من أجل الأمن والتنمية.

وتحدث اليوسف في تغريداته عن "نظرية التخوم" الإسرائيلية في الحرب مع العرب أي التعاون مع الدول المحيطة بالعرب لإضعافهم.

وفي معرض حديثه حول النظرية قال الأكاديمي الإماراتي إن "هذه النظرية نجحت إلى حد كبير في السابق عندما تعاونت إسرائيل مع إيران ضد المد القومي العربي"،

في ذات الوقت يرى اليوسف باعتقاده أن النظرية الإسرائيلية قد سقطت اليوم.

وتابع اليوسف حديثه مضيفاً وقال: "فقد أسقطتها الأنظمة العربية التي بدأت تتعاون مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني و أسقطتها تركيا بوقوفها مع الشعب الفلسطيني".

وطرح اليوسف سؤالاً واضحاً في ختام تغريداته حول كيف ستكون موازين القوى بين العرب وإسرائيل وإيران لو أن العرب أصلحوا أوضاعهم وتحالفوا مع الأتراك من أجل الأمن والتنمية؟".

وفي حديث للدكتور علي حسين باكير"، الباحث المتخصص في الشؤون الدولية والاستراتيجية حول  "نظرية التخوم" أو (التحالف المحيط) أو (سياسة شد الأطراف)، صاحبها "بن غوريون"، أول رئيس وزراء إسرائيلي، يقول إنها خطة جيوبوليتيكية إسرائيلية تقضي بمحاصرة العالم العربي.

وأشار باكير إلى أن هذه النظرية تقوم على محاصرة العمق العربي بحزام معاد من الدول (الأقليات) مثل إيران وتركيا وأثيوبيا والهند لتقويض القومية العربية وتأمين التواصل مع المحيط الجيوبوليتيكي الخارجي لإسرائيل وتوجيه الضغط باتجاه الدول العربية جاء ذلك وفي تقرير له حول "محددات فهم العلاقات التركية الإسرائيلية"،

في ذات الإطار المتابع للعلاقات التركية –الإسرائيلية  يجدها غالباً ما تخضع لمقاربات عاطفية لدى الكثير من الأوساط العربية، فتأتي مغالية في التصورات وغير واقعية في الغالب، سواءً في حالة الوفاق بين تل أبيب وأنقرة، كما كان عليه الأمر قبل استلام حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، أو في حالة التوتر أو عدم الانسجام كما هو عليه الأمر في هذه المرحلة حسب رأي باكير.

على الصعيد ذاته يرى الباحث أن تركيا لا يمكنها أن تقطع علاقاتها بإسرائيل، لأنها تكون بذلك نسفت مبادئها التي قام صعودها الإقليمي عليها من جهة، ولأن دورها سيتغير في حينه، وقد يتحول إلى نسخة إيرانية محسنة بحيث يفقد ميزته واستثنائيته التي خولت أنقرة أن تلعب دوراً مميزاً وفريداً وغير شاغر في الشرق الأوسط.

وأشار الباحث خلال تقريره أنه في المقابل، لا يمكن لتركيا أن تسكت على تجاوزات إسرائيل مع استمرار العلاقة معها لأنها ستكون بذلك نسخة عن الأنظمة العربية وتفقد أيضاً ميزتها، إضافة إلى أنه بإمكان إسرائيل دوماً التخريب على دور تركيا لو أرادت ذلك أو تصعيب مهمتها على الأقل

مشاركة على: