غواصة "الشبح" التركية... قفزة نوعية في مجال الصناعات الحربية
باتت تركيا قاب قوسين أو أدني من امتلاك غواصة حربية، هي الأولى من نوعها في العالم، قادرة على تفجير غواصات وسفن، وحاملات طائرات.
وحالياً، تجري صناعة غواصات مسيّرة مسلّحة، على شكل سمك "شيطان البحر" أو الشبح، من قبل شركة "ألبيرقلار" الدفاعية القابضة، بإشراف جامعة "قرة دنيز" التقنية.
وتمثل الغواصة الشبح من طراز "سيدا" (SİDA)، التي بدأ العمل عليها قبل عامين، قفزة نوعية في مجال المعدات الحربية المصنعة محلياً.
وفي لقاء تعريفي حول صناعة الغواصات المسيرة في تركيا، قال رئيس مجلس إدارة شركة "ألبيرقلار" عدنان ألبيرقلار، إن "سيدا" ستكون على شكل أسماك الشبح وبحجمها، وسيتم التحكم بها تحت البحر، عبر موجات صوتية شبيهة بأصوات أسماك الحوت والدلفين.
وعلى الرغم من أن تلك الغواصات مصممة لأهداف استطلاعية، إلا أنها أيضا تستخدم لأغراض عسكرية.
وأكد ألبيرقلار استحالة الكشف عن "سيدا"، خلال تحرّكها أو تواجدها تحت البحر، من قبل أجهزة الرادار، بفضل قشورها الداخلية المغطاة بطلاء ممتص للموجات.
ويمكن لتلك الغواصة الوصول إلى غواصات و سفن الأعداء عند وجود خطر هجومي.
من جانبه، أضاف المدير التنفيذي للشركة، أرتان أيجيجاك، إن تلك الغواصات التي تأخذ شكل حيوان، ستكون الأولى في العالم، وسيتم التحكم بها عبر موجات صوتية وعبر نظام التموضع العالمي (GPS).
وأشار إلى أن الشركة سبق أن صنعت نوعين من الغواصات المسيرة إحداهما كانت قادرة على قطع مسافة 200-300 متر، والأخرى كم واحد، بعيداً عن نقطة التحكم.
وبيَّن أن النموذج الأولي يتم العمل عليه بجامعة "قرة دنيز" التقنية، ويستخدم في صناعته التيتانيوم وسبائك الألمنيوم، وسرعتها ستصل إلى 10 كيلومترات في الساعة.
ونظام الغواصة شبيه بنظام قنبلة متحركة، يمكنها عبر مغناطيس كهربائي، على الالتصاق بأسفل حاملات الطائرات وتفجيرها.
وأشار إلى أن الغواصة الشبح ستكون قادرة على التحرك دون توقف في البحر على مدى 12 ساعة، وعلى الوقوف بوضعية الاستعداد في قاع البحر لمدة 240 ساعة متواصلة.
كما أن عينيها مزودتان بكاميرات تحت الماء، وستعمل بنظام 3 محركات متكاملة، وتشكل الغواصة درعا كهرومغناطيسيا وفوق صوتي في محيطها لحماية نفسها من الحيوانات البحرية المفترسة.
اقرأ أيضاً| يلدريم يشارك في مراسم تدشين بدء تصنيع الغواصة المحلية "مراد رئيس"