مستشفيات تركيا... مثال للإنسانية في علاج ضحايا الحروب
كشفت المبادرات التي تبنتها المستشفيات التركية في علاج المرضى القادمين من مختلف البلدان التي تشهد حروبا , مدى الإنسانية التي يتمتع بها الأطباء الأتراك .
تعهد من أردوغان
يعتبر الرئيس أردوغان أول المرحبين بالمرضى القادمين من دول الحروب , حيث كان أكد أن مستشفيات تركيا مستعدة لعلاج كافة الجرحى خاصة الغوطة الشرقية , مشيرا أن بلاده على استعداد لاستقبال جرحى منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق
جرحى فلسطين في المقدمة
إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية , فتحت تركيا مستشفياتها لاستقبال مختلف الجرحى لإجراء غمليات جراحية اخرها كانت اسقدام وزارة الصحة التركية، 13 فلسطينيًا أصيبوا خلال مسيرة “العودة الكبرى” بغزة..ووصل المصابون إلى إسطنبول، قادمين من الأراضي المصرية بواسطة جمعيتي “الأيادي البيضاء لدعم فلسطين”، و”المساعدات الاجتماعية” التركيتين.
المرضى السريون يتنفسون الصعداء
من مدينة إسطنبول انبعث أمل جديد في حياة الطفلة السورية المبتورة القدمين "مايا مرعي"، بعد أن نقلها الهلال الأحمر التركي من مخيم القنيطرات بمحافظة إدلب شمالي سوريا، إلى مدينة إسطنبول التركية ومعالجتها عبر تركيب أطراف صناعية لها.
إقرا أيضاIالأمل ينبعث من إسطنبول في حياة الطفلة السورية مايا
بالمقابل وضعت تركيا تعليمات جديدة بخصوص المرضى السوريين , حيث وضع المكتب الطبي في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، آلية جديدة لتحويل المرضى السوريين لتلقي العلاج في الأراضي التركية.
وفي بيان نشره المعبر اليوم، يتوجب على المريض زيارة العيادات الخارجية لمشفى باب الهوى حسب الاختصاص المناسب، ويقترح الطبيب تحويله إلى تركيا، في حال لم يكن العلاج متوفرًا في الداخل.
ويتم رفع الإحالات إلى مكتب التنسيق الطبي من قبل إدارة العيادات بشكل دوري، بحيث تتم دراسة الإحالات وإعطاء الدور المبدئي، لكل مريض بحسب الأولوية الطبية
تحديث مواعيد دخول المرضى إلى تركيا يكون يوم الاثنين من كل أسبوع على موقع المعبر الالكتروني، وبحسب المعبر يمكن معرفة وقت الدخول بإدخال رقم الإحالة المعطى من قبل الطبيب المحول.
وأوضح البيان أن على المرضى مراجعة المكتب الطبي قبل يومين من موعد الدخول بين الساعة التاسعة والنصف صباحًا والواحدة ظهرًا، مصطحبين أوراقهم الطبية والثبوتية وأوراق إثبات المرافق، ليتم تأكيد الدور وإرساله إلى الجانب التركي.
وعلى مدار الأشهر الماضية، انحصرت إحالات دخول المرضى إلى تركيا بـ”مديرية صحة إدلب”، والتي حددت في وقت سابق مكتبًا لها وسط إدلب مسؤول عن تنظيم العملية.
ولا يسمح الطرف التركي بالمرافقين، باستثناء المرضى الأطفال (عمرهم أقل من 15 عامًا) أو المعوقين، ويشترط أن يكون المرافق بعمرٍ يتراوح بين 18 و60 عامًا، وله درجة قرابة مع المريض.
ويجري دخول المرضى إلى تركيا وخروجهم منها، يوميًا عدا السبت والأحد، باعتبارهما يومي العطلة الرسمية في تركيا.
وأشارت التعليمات إلى أن الجانب التركي لا يسمح بخروج المريض دون مرافقه إلى سوريا، ويسمح فقط بحقيبة ملابس صغيرة.
وبحسب التعليمات الجديدة يوجد المرضى في اليوم المحدد للسفر الساعة السادسة والنصف صباحًا عند مدخل باب الهوى، ويتم نقلهم بالباصات إلى مركز الأمنيات ثم إلى مشفى الدولة في الريحانية، أو أي مشفى آخر.
تركيا تقرر إجراء جراحة لمرضى "الساد" بإفريقيا
قررت تركيا أجراء جراحة لمرضى "الساد" في أفريقيا جاء ذلك ضمن مشروع مكافحة العمى الممكن تجنبه، الذي أعده صندوق التضامن التابع للبنك الإسلامي للتنمية.
وبعد اجتماعاً استشارياً، عقد في إسطنبول بين الوزارة والبنك الإسلامي للتنمية، حول المشروع قبل أسبوعين ،تقرر فيه إجراء 1.5 مليون جراحة لمصابين بمرض "الساد" في قارة إفريقيا، خلال 5 سنوات، مع توزيع 10 ملايين نظارة طبية على أطفال بالقارة حتى نهاية 2018 وذلك بعد فحصهم.
و سيتم تعيين منسقين في البلدان الإفريقية التي ينتمي إليها المرضى، وستكون الأولوية لفحص غرف العمليات في بلدان المرضى، وإكمال نواقصها، ويتم إنشاء مراكز عيون. وستكون للبلدان الاسلامية نصيب في هذا المشروع
مبادرة لعلاج السودانيين في تركيا
وأطلقت الجمعية السودانية التركية للإغاثة الطبية، مبادرة لعلاج الفئات الضعيفة في السودان، التي تعاني من الأمراض المستعصية، بنقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج.
وقال رئيس الجمعية السودانية، وهيب هارون، ، في مؤتمر صحفي حول "السياحة العلاجية في تركيا"، بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن "الجمعية تعمل على الاستفادة من الدبلوماسية الشعبية والعلاقات الأزلية بين البلدين لعلاج الحالات المستعصية من المرضى الفقراء عن طريق التأمين الصحي بالمستشفيات الحكومية بدولة تركيا".
وأوضح أن علاج الأمراض المستعصية لغير القادرين بتركيا سيتم بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية، وإدارة القمسيون الطبي( حكومية) عبر لجنة مشتركة.