لماذا يفضل اللبنانيون زيارة تركيا؟
تمثل تركيا منذ سنوات وجهة سياحية بارزة تستقطب السياح العرب بشكل عام واللبنانيين خصوصاً، الذين تجاوزوا أغراض السياحة والترفيه عند توجههم إلى تركيا إلى أبعد من ذلك.
وعن تجربتها كسائحة ثم العمل في ذلك القطاع، تقول السائحة اللبنانية غادة الشدياق (45 عاما)، إنها كانت تزور تركيا منذ صغرها، نظراً لجمالية البلد ومميزاته، مضيفة أنها تحب تركيا بسبب تنوع قوالبها السياحية. "لكل منطقة فيها ميزاتها وخصائصها ومعالمها الأثرية".
وأضافت: "سلكتُ اتجاهات عدة في تركيا؛ كان أولها إسطنبول ثم مرسين وبودروم ومرمريس وأنطاليا، ومن بعدها البحر الأسود باتجاه طرابزون التي نستطيع عبرها دخول جورجيا بلا تأشيرة (إذن)".
طبيعة تركيا الاستثنائية وثراؤها التاريخي والثقافي بالإضافة إلى حب الاستطلاع، دفع الشدياق إلى فتح مكتب سفريات في لبنان وآخر في تركيا. هذا ما أكدته للأناضول.
وأضافت "يعتبر البحر الأسود من أروع المناطق في تركيا خلال الصيف. يمكنك الاستمتاع ببعض من أروع المناظر الطبيعية وأكثرها خضرة".
وحول السياحة في فصل الشتاء، تقول الشدياق "كنت أزروها بهدف التسوق، ما زالت هذه المدينة تحافظ على منتوجاتها المحلية ولم تدخل اللباس الصيني عليه".
وأوضحت الشدياق أن معظم اللبنانيين يحبون التسوق وتجارة الثياب، والعديد منهم يقصدون تركيا لهذه الغاية، كما تتيح تركيا أمامهم اكتساب طرق صناعة بعض المنتوجات من الألف إلى الياء: مثل الشاي، القطن، الحرير.
وباتت تتصاعد ظاهرة ذهاب اللبنانيين إلى تركيا بهدف الاستقرار والتملك، الأمر الذي يخوّلهم الحصول على الجنسية التركية وفق ما أكدته الشدياق.
وأشارت إلى أن التقارب الثقافي والاجتماعي ساهم بشكل كبير في جعلها وجهة أولى بالنسبة لكثير من اللبنانيين، وأضافت قائلة "تركيا تجذب السائح إليها، فأنا مثلاً زرت فرنسا مرة واحد، أما تركيا فزرتها مرات عدة وسأزورها للمرة المليون".
من جانبها تقول سائحة لبنانية أخرى سلام العرب (35 عاما)، "آتي هنا كل ثلاثة أشهر تقريباً بهدف الراحة والاستجمام"، مضيفة "أعرف كل المناطق التركية، أكثر من اللبنانية، وتبقى إسطنبول الأحب إلى قلبي".
وأضافت "اختارُ تركيا وجهة لسياحتي نظراً للتسهيلات المقدمة فيها، خصوصاً من ناحية التأشيرة، ناهيك عن جمال البلاد ومميزاتها"، كما أنها تأتي إلى تركيا لشراء الملابس "حيث الجودة والنوعية".
وحول جولاتها المستقبلية في تركيا، تقول "العرب" إنها سمعت عن مميزات منطقة البحر الأسود، وأكدت أنها ستزورها قريباً لتكمل
جولاتها في أرجاء البلاد.
وأكدت أن "التسهيلات التي تقدمها شركات الطيران والأسعار، تناسب أي شخص، وتكلفة زيارة تركيا قد توازي مشوار واحد في لبنان".
وأشارت إلى وجود العديد من اللبنانيين الذي يقصود تركيا بهدف شراء الأثاث المنزلي، وبعض العرائس يأتين لتجهيز أنفسهن (شراء الملابس والمكياج والذهب)".
وأعربت السائحة اللبنانية عن أملها بأن يصبح بلدها يوما ما مثل تركيا وأن يتزعمها رئيس مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولفت "أحمد بلقيس" (27 عاما)، بائع ثياب إلى ارتفاع عدد اللبنانيين الوافدين إلى تركيا بعد رفع التأشيرة عنهم سنة 2010، وباتت تركيا اليوم الوجهة السياحية الأولى المفضلة لدى غالبية اللبنانيين.
وقال بلقيس "منذ خمس سنوات وحتى اليوم، زرت تركيا بمعدل ثلاث مرات سنويا، أختارها بسبب جوها الرائع وشعبها الطيب، وقد استطعت بناء صداقات متينة مع بعض الأتراك".
وأشاد المواطن اللبناني "بالرئيس التركي وإنجازاته وولائه لشعبه". وقال: "أسعى دوما للحصول على الجنسية التركية، وسأحاول حتى الرمق الأخير".
اقرأ أيضاً | لماذا يفضل العرب قضاء الصيف في تركيا؟