مسؤول يوناني: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يصبّ لمصلحة أثينا ودول الاتحاد
قال وكيل وزير الخارجية اليوناني لشؤون أوروبا، يورغوس كاتروغالوس، إن انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، "سيكون لصالح اليونان وباقي دول الاتحاد".
ووصف "كاتروغالوس" تركيا بأنها "الباب الذي ينفتح على العالم الإسلامي"، مؤكداً دعم بلاده لمنظور تركيا الأوروبي في جميع الأحوال.
و أضاف، أن أنقرة وأثينا عاشتا بعض المشاكل مؤخراً، ومنها لجوء 8 عسكريين أتراك إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، وضبط حرس الحدود التركي عسكريين يونانيين اجتازا الحدود.
وأكد "كاتروغالوس"، أن علاقات البلدين "باتت تسير في منحى أفضل من الماضي"، عقب إفراج أنقرة عن عسكرييْن يونانييْن، مشدداً على أهمية حسن النية والحوار في حل الأزمات القائمة.
وأعرب الدبلوماسي اليوناني، عن تفاؤله بمستقبل علاقات بلاده مع تركيا، قائلاً إنها تسير في اتجاه أفضل مقارنة بالماضي.
وتابع قائلا "أنقرة وحدها هي التي تقرر طبيعة مستقبل علاقاتها مع أوروبا"، في إشارة إلى باقتراح بعض القادة الأوروبيين إنشاء "شراكة متميزة" مع تركيا.
وأوضح أن أوروبا منقسمة على نفسها، وأن السياسات الليبرالية الجديدة في الاقتصاد والمتمحورة حول التقشف، زادت من تنامي اليمين المتطرف، كما أدت الفقر وتقلّص الطبقة الوسطى، وتراجع الثقة تجاه مؤسسات أوروبا.
وبين أن الانتخابات الأوروبية مستقبلاً ستكون بين معسكرين، وهما معسكر التضامن والديمقراطية والتسامح من جهة، والراغبين في جعل أوروبا قلعة خاصة بهم من جهة أخرى.
وفيما يتعلق باتفاقية إعادة اللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قال المسؤول اليوناني، "المؤسسات التركية المعنية متعاونة معنا، إلا أن هناك بعض المشاكل التي يجب حلها.. هذه المشاكل ليست نابعة عن سوء نية، بل عن سوء تنفيذ".
وأكد أن المشاكل السياسية بين أنقرة وأثينا تؤثر بشكل مباشر على تنفيذ الاتفاقية، وأضاف "إنه لا يمكن القول بإن الاتفاقية تُنفّذ كما يجب".
وأشار المسؤول اليوناني إلى وجود تغير مطرّد في أعداد اللاجئين القادمين إلى اليونان، والخلافات السياسية التي تقع بين البلدين، رافضاً الربط بعلاقة قطعية بينهما.
وحول تردد أنباء عن سوء أوضاع اللاجئين المقيمين في الجزر اليونانية، وإهدار أثينا لمساعدات الاتحاد الأوروبي المقدمة للاجئين، قال "كاتروغالوس"، إن "ضميرنا مرتاح بهذا الخصوص، لأننا لم نلجأ كما فعل الآخرون، إلى طرد النساء والأطفال خارج حدود بلادنا".
اقرأ أيضاً| أقصوي: ننتظر من اليونان الاهتمام برأي الأقلية المسلمة في تعديلاتها القانونية