حلول جذرية للتخلص من الصداع التوتري
يعتبر الصداع العصبي (النابع من أعصاب الرقبة)Cervicogenic Headache مرض معيق للمريض، يتميز بصداع متكرر, متوسط الى شديد الحدة. يبدأ من مؤخرة الرأس، و قد ينتشر الألم احيانا الى الوجه و الرقبة.
يعاني الكثير من مرضاه لسنوات. و ذلك بسبب الاعتماد على المسكنات, و عدم مقدرة الكثير من الأطباء على تشخيص المرض لعدم معرفتهم به, و ذهاب المريض للكثير من الأطباء من مختلف التخصصات,،بحيث يخضع للكثير من الفحوصات و العلاجات غير الضرورية منها تخطيط الدماغ، تخطيط الأذن, خلع الأضراس,، الادوية المسكنة و الادوية المضادة للتشنجات, مما يؤدي الى شعور المريض و الطبيب بالإحباط..
لقد اصبح من الواضح ان هذه الأعصاب عادة ما تبرز من العضلة الشوكية النصفية على جانبي مؤخرة الرأس و تمتد حتى تصل العيون. الصداع العصبي عادة ما ينتج عن التعرض لصدمة, او تعرض الرقبة لحادث, أو وجود عيب خلقي في فقرات الرقبة, او تأكل و التهاب مفاصل الرقبة.
أعراض هذا الصداع هي عبارة عن ألم شديد يشبه احيانا طعنات لاسعة، مصدرها العصب النابع من مؤخرة الرأس، و ينتشر هذا الألم فوق فروة الرأس الخلفية و احيانا عند الصدغ و الوجه، يصاحب الألم شعور بعدم الراحة و الغثيان.
إقرا أيضاI تقنية تعالج الصداع النصفي دون اللجوء للأدوية
عادة يقل الإحساس بالألم لفترة وجيزة, لكن مع استمرار الضغط على العصب تعود أعراض الصداع. ووفق الجمعية الدولية للصداع فالأعراض العامة هي الألم على شكل طعنات في منطقة توزيع اعصاب مؤخرة الرأس، و تكون منطقة العصب مؤلمة حين ملامستها.
و يجمع الأطباء بأن هذه الأعراض تختفي عند علاجها بحقن منطقة العصب مصدر الألم. الأعراض الأخرى المحتملة هي الغثيان ،الطنين، الدوخة,،وجع الرقبة و التأثير على البصر. و بذلك بعض هذه الأعراض تتشابه مع اعراض الشقيقة و الصداع العنقودي.
لقد استعملت علاجات كثيرة للصداع العصبي. لكن ادوية مثل مضادات الإلتهاب و الاسيتامينوفين تعطي راحة لفترة وجيزة, اما الادوية المخدرة, ليس لها اي مفعول يذكر. ولضعف الرقبة دور في اعاقة الشفاء لذا يجب تقوية عضلات الرقبة عن طريق العلاج الطبيعي و التأهيل. الحقن بالمخدر الموضعي عند الأعصاب المسببة , قد يكون العلاج الدائم للألم الناتج من هذا الصداع. و تكون الحقنة الاولى تشخيصية, ليتأكد الطبيب من العصب المسبب للألم, و عادة ما يشعر المريض بتحسن مفاجئ و سريع بعدها. و يتبعها علاج عن طريق ابر متخصصة تقوم بتدفئة العصب بموجات فوق الصوتية، مما يجعلها غير قادرة على نقل الشعور بألم الرأس.
الميزة الأساسية لهذا الصداع هو تجاوبه السريع مع حقن الاعصاب و علاج العصب الاساسي او الصغير. إذا لم يكون العلاج الأول فعال بما فيه الكفاية بسبب تفاقم الحالة, فيمكن ان يعاد الحقن بعد ثلاثة اسابيع في مكان مجاور للمنطقة الأولى للتغلب على الاختلاف الخلقي لفقرات الرقبة الذي قد يكون عند المريض. و قد يعزي الصداع العصبي لأسباب مثل التشوه الخلقي, قصور في العمود الفقري, تأكل المفاصل, النقرس, اعتلال الاعصاب, التهاب العضل, التهاب الخشاء, و على الطبيب استبعاد وجود امراض أخرى قبل البدء بالعلاج.
العلاج الناجع لهذه الحالة يبدأ بالتشخيص الصحيح, متبوعا بالحقن التشخيصي للأعصاب الملتهبة للتأكد من التشخيص، يليه تدفئة العصب بموجات فوق الصوتيةRadiofrequency Thermocoagulation. حينذاك يخضع المريض للعلاج الطبيعي بما فيه العلاج المائي Aquatherapyلتقوية عضلات الرقبة مع المحافظة على ذلك.