انطلاق المفاوضات اليمنية في السويد وسط توقعات بالفشل
تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن، اليوم الخميس، في العاصمة السويدية استوكهولم؛ بهدف إنهاء الصراع الدامي الذي تسبب بأزمة إنسانية، وسط توقعات بفشل تلك المفاوضات في التوصل إلى حل ملموس.
وتعد تلك الجولة التي ترعاها الأمم المتحدة الأولى من نوعها منذ سنة 2016، بين السلطات اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيين الذين تساندهم إيران، بعد تعثر جولة كانت مقررة في 8 أيلول/سبتمبر الماضي؛ لعدم مشاركة الحوثيين.
ووصل ممثلو الحكومة الذين انطلقوا من الرياض، إلى استوكهولم مساء الأربعاء، فيما جاء وفد الحوثيين برفقة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث شخصيا، على متن طائرة خاصة كويتية، مساء الثلاثاء.
وتجري المباحثات التي لم تعرف مدتها بعد قرب ريمبو، في مركز المؤتمرات في قلعة يوهانسبرغ على بعد 60 كيلومترا شمال ستوكهولم وقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول الموقع.
وتطالب الحكومة اليمنية بانسحاب كامل للحوثيين من ميناء الحديدة الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين غربي البلاد، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية، وذلك قبل ساعتين من بدء المحادثات في السويد.
ومن المتوقع أن يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي الذي تضرر جراء الغارات السعودية وأغلقته الرياض وحلفاؤها منذ ثلاث سنوات في إطار التحالف العسكري الذي يسيطر على أجواء اليمن.
وقالت مصادر في الجانبين إنهما سيطالبان بوقف لإطلاق النار، على أن يبدأ الطرف الآخر به، وبفتح ممرات إنسانية، كما يؤكدان أنهما شيبذلان جهوداص حثيثة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
هذا يتوقع مراقبون أن المفاوضات المرتقبة لن تفضي إلى حل ملموس، خصوصا بعد أن فشلت محادثات استمرت أكثر من مئة يوم في الكويت في إنهاء الحرب التي دفعت 14 مليون يمني إلى حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وصرح مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي أن لديه "آمال ضئيلة جدا" في أن تفضي هذه المحادثات إلى تقدم ملموس، في ظل تصاعد أعمال العنف في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون ويمر عبر مينائها القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية.
ويعاني اليمن منذ عام 2014 من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، ونحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم الإجمالي حوالى 24 مليون نسمة "بحاجة الآن إلى شكل من أشكال الرعاية والمساعدة الإنسانية"، فيما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.
اقرأ أيضاً| ...من ينقذ أطفال اليمن؟