تركيا ترفض التدخلات الخارجية في نتائج الانتخابات لديها
أنقرة - نيو ترك بوست
أكد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون على ضرورة احترام مراحل العملية الانتخابية.
وقال ألطون في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر:" إن بلاده تدعو جميع الأطراف بما فيها الدول الخارجية إلى احترام المراحل القانونية للعملية الانتخابية في تركيا، وتجنب جميع الخطوات التي قد تفهم على أنها تدخل في الشؤون الداخلية لتركيا".
جاءت تغريدة ألطون رداً على على تغريدة نشرها نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، بخصوص الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا يوم الأحد الماضي.
وأشار ألطون إلى أن الانتخابات التي أجريت تمت في أجواء منظمة ومستقرة.
وأكد أن الانتخابات تعد العمود الفقري للديمقراطية وقال :" شعبناً يعبر عن إرادته منذ 70 عامًا من خلال صناديق الانتخاب، وخروج الانتخابات في صورة نزيهة وعادلة، مسؤولية كافة السلطات."
وبين خلال حديثه أن عملية فرز الأصوات وفق القوانين التركية من أهم مراحل العملية الانتخابية.
وأوضح ألطون أن هناك متابعة لكل ما يجري على الساحة التركية من اعتراضات وطعون وخاصة تلك التي تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية في تركيا على نتائج الانتخابات لوجود أخطاء إجرائية وغيرها من المخالفات.
وأشاد بقدرة الجهات التركية المعنية بالعملية الانتخابية على التوصل السريع والنزيه والقاطع لحل كافة الخلافات.
على الصعيد ذاته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي آقصوي أنه "لا يحق لأي دولة على الإطلاق التدخل في نتائج انتخابات أي دولة أخرى بشكل بعيد عن الديمقراطية والقانون، ولا توجد سلطة لأي دولة لترى نفسها مصدرًا لمشروعية لتلك النتائج".
وأشار متحدث الوزارة التركية، إلى أن بلاده دولة قانون، وأن الانتخابات المحلية جرت في أجواء تتسم بالديمقراطية، والنزاهة، والسلام، والاستقرار.
وأكد في بيان خاص أن "انعكاس إرادة الناخبين من خلال الصناديق أمر أساسي، ومن ثم يتعين على الجميع احترام النضال القانوني والديمقراطي الذي تم إظهاره في هذا الإطار".
وقال أقصوى "إرادة الشعب هي مصدر مشروعية الانتخابات، واللجنة العليا للانتخابات هي الجهة المخولة بإثبات الكيفية التي تجلت بها هذه الإرادة عبر الصناديق، والمخولة بتقييم عملية تقديم الطعون من قبل كافة الأطراف".
وفي وقت سابق الثلاثاء قال متحدث الخارجية الأمريكية بلادينو إن "الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كافة الديمقراطيات، أي أن قبول النتائج المشروعة أمر ضروري، ولا ننتظر أقل من ذلك من تركيا التي لها تقليد طويل ومشرف في هذا الصدد".
وأظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، فوز "تحالف الشعب" الذي شكّله حزب "العدالة والتنمية" مع حزب "الحركة القومية"، بفارق ملحوظ يتمثل بنسبة 51.74 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 37.64 بالمئة لـ"تحالف الأمة"، الذي يضم حزب "الشعب الجمهوري" وحزب "الجيد" المعارضين.