1000 شخص يغادرون مخيم الركبان نحو مناطق النظام السوري
مخيم الركبان-نيو ترك بوست
أفادت مصادر إعلامية بمغادرة ألف شخص، الأحد، مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقالت وكالة سمارت إن المدنيين غادروا المخيم متجهين نحو مناطق سيطرة النظام، حيث جرى نقلهم بواسطة 30 شاحنة، على نفقتهم الخاصة التي بلغت 300 ألف ليرة سورية للعائلة المكونة من 5 أفراد.
وتعد هذه الدفعة الثانية التي تغادر المخيم عقب الاجتماع الذي عقده وجهاء من المخيم يوم الثلاثاء الماضي قرب المخيم مع ممثلين من النظام وروسيا، حيث غادرت نحو 200 عائلة نحو مراكز إيواء مؤقتة في ريف محافظة حمص، وقبلت هذه العائلات بشروط النظام بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم.
ورفض ممثلو النظام وروسيا في الاجتماع خروج المدنيين إلى الشمال السوري، وقبلوا فقط بخروج المقاتلين من الجيش الحر إلى الشمال، بشرط تسليم سلاحهم.
من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان، إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية ونقل قاطنيه إلى مناطق سيطرة النظام.
وقال لافروف إنه "وفقاً لمراقبين من الأمم المتحدة زاروا هذا المخيم فإن معظم النازحين هناك يرغبون بالعودة إلى بيوتهم بالإضافة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية"، الأمر الذي نفاه مسبقاً ناشطون ووجهاء في المخيم، بدليل أن ممثلي المخيم في اجتماع الثلاثاء الماضي طلبوا نقلهم إلى الشمال السوري، وذلك بناء على طلب الأهالي.
ويعاني مخيم الركبان الذي يعيش فيه نحو 50 ألف نازح من ظروف إنسانية صعبة، خصوصاً منذ 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً القطاع "منطقة عسكرية"، ومحاولات النظام وروسيا المستمرة لتضييق الخناق على المدنيين فيه، وشحّ الدعم الإنساني المقدم للمخيم من المنظمات الدولية.