الهلال الأحمر التركي .. عطاء يتواصل منذ عام 1868

الهلال الأحمر التركي .. عطاء يتواصل منذ عام 1868
الهلال الأحمر التركي .. عطاء يتواصل منذ عام 1868

الهلال الأحمر التركي .. عطاء يتواصل منذ عام 1868

أنقرة - نيو ترك بوست

على مدار الـ 150 عاما الماضية، دأبت منظمة الهلال الأحمر التركية على تقديم يد العون لكل المظلومين في كافة أرجاء العالم، دون تمييز بين بين لغة أو عرق أو دين.

المنظمة التركية تأسست في 11 يونيو/ حزيران عام 1868، واعتمدت على التبرعات في أداء فعالياتها الإغاثية التي تتنوع في مجالات عدة، مثل مساعدة منكوبي الكوارث، وخدمات التبرع بالدم، والمساعدات الدولية، والخدمات الاجتماعية، وخدمات الهجرة واللاجئين، وخدمات التشخيص الطبي والعلاج، وقطاع المياه المعدنية، وخدمات التعليم والشباب.

وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة، وسّعت منظمة الهلال الأحمر من أنشطتها الإغاثية، وازداد عدد من تلقوا مساعداتها الإنسانية من 3 ملايين و500 ألف شخص، في 20 دولة، قبل 3 أعوام، إلى 7 ملايين شخص في 53 دولة، العام الماضي.

وتولي الهلال الأحمر أهمية كبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية حول العالم، حيث وصلت مساعداتها بشكل عام إلى ملايين المحتاجين في 151 دولة، منذ تأسيسها قبل قرن ونصف.

وتواصل الوقوف إلى جانب أكثر من 4 ملايين لاجئ في تركيا، ومنحت في هذا الإطار بطاقات مساعدات شهرية لنحو مليونين و75 ألف لاجئ، كما نظمت برامج في مجال التعليم والدعم النفسي والاجتماعي للاجئين.

وتعتبر الهلال الأحمر التركي من رواد منظمات الإغاثة في مجال مساعدة منكوبي الكوارث الطبيعية، على مستوى العالم، إذ أطلقت منشآت متطورة، تعد بمثابة قدوة للعالم في إيواء المنكوبين.

وكثفت منظمة الهلال الأحمر من مراكزها الإسعافية، بهدف تأهيل المجتمع في مجال الحماية من الكوارث الطبيعية، كما عززت في هذا الإطار برامج التعاون مع الوزارات التركية.

ورفعت المنظمة من القدرة الإنتاجية لمصنع "الهلال الأحمر للمياه المعدنية"، بهدف تحقيق المزيد من الانتشار في الأسواق، حيث تنفق عائدات مبيعاتها في هذا القطاع لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين. 

وأضحت المنظمة رائدة في مجال التبرع بالدم، و تعتمد على تبرعات المواطنين بشكل دائم في كافة أرجاء البلاد، من أجل تأمين حاجة المرضى من الدم، وتمتلك 67 مركزاً للتبرع بالدم، وأكثر من 350 عربة متنقلة للتبرع بالدم.

وأطلقت المنظمة شعار "هلال أحمر قوي، وتركيا قوية"، لأنشطتها الإغاثية، قبل 3 أعوام، ازداد عدد المتبرعين بالدم من مليون و937 ألفاً، عام 2015، إلى مليونين و700 ألف متبرع.

كما أطلقت المنظمة مشروع الخلايا الجذعية التركية "TÜRKÖK"، لتصبح بذلك أملا كبيرا للمرضى الذين ينتظرون إجراء عمليات نقل الخلايا الجذعية، وحققت المنظمة هدفها في الحصول على 500 ألف تبرع بنخاع العظام، العام الماضي.

وضمن مشروع الخلايا الجذعية التركية، تم إجراء ألف و115 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظام، في حين تم التبرع بخلايا جذعية من قبل 518 ألفاً و104 شخص.

أما "مشروع مصنع تجزئة البلازما"، لإنتاج الأدوية التي سيتم الحصول عليها من بلازما الدم بإمكانيات محلية ووطنية، فتهدف المنظمة التركية من خلاله لتوفير 3 مليارات ليرة تركية، ضمن إطار حاجة البلاد من منتجات الدم.

وفي سياق متصل، يولي الهلال الأحمر التركي اهتماما كبيرا بالشباب، وزرع ثقافة العمل التطوعي لديهم، وقد أسس العام الماضي، "فرق الهلال الأحمر للشباب"، وأندية للإغاثة في 113 جامعة، كما نظم دورات لتأهيل 822 ألف شاب، وبرامج سياحة مجانية لـ 11 ألفاً آخرين.

وتمتلك المنظمة ممثليات دائمة لها في عدد من الدول مثل الصومال، وجنوب السودان، وفلسطين، واليمن، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، وبنغلاديش، وجمهورية شمال قبرص التركية، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا.


اقرأ أيضاً| الهلال الأحمر التركي يفوز بجائزة الجودة الدولية 


 

مشاركة على: