لاجئ سوري يشرح الوضع القانوني الخاص باللاجئين في قاموس بثلاث لغات

لاجئ سوري يشرح الوضع القانوني الخاص باللاجئين في قاموس بثلاث لغات
لاجئ سوري يشرح الوضع القانوني الخاص باللاجئين في قاموس بثلاث لغات

لاجئ سوري يشرح الوضع القانوني الخاص باللاجئين في قاموس بثلاث لغات

برلين - نيوترك بوست 

قام  لاجئ سوري في ألمانيا، بإعداد قاموس لغوي مختص بالمصطلحات والمفردات القانونية والإدارية في ألمانيا، يشرح فيها المصطلحات الضرورية للاجئين باللغة العربية والكردية والألمانية، ويطمح  إلى إصدار كتب مختصة و إدخال لغات جديدة مثل التركية .
وجاءت هذه الفكرة بهدف شرح الوضع القانوني الخاص باللاجئ وإيصاله إلى السلطات المختصة ، حيث كان هذه النقطة من أكبر الصعوبات التي تواجه اللاجئين وحتى المترجمين والمتخصصين باللغة، بحكم  أن فهم طبيعة المصطلح وتأثيره على حياة اللاجئ ومطالبه يعد أمرا دقيقا وقد ترافق تأثيراته حياة اللاجئ لفترة طويلة.

وصمم أمين الذي قدم لألمانيا قبل حوالي خمس سنوات و عمل محاميا في سوريا قبل لجوئه إلى المانيا على مواجهة هذا الأمر والتغلب على المصاعب اللغوية التي تصادف كل لاجئ يحط رحاله في ألمانيا، بإصدار قاموس "داد DAD" المتخصص بالمصطلحات القانونية باللغات الثلاث التي يجيدها وهي الألمانية والعربية والكردية. 


إقرا أيضاI كتاب هام للسوريين المقيمين في تركيا


وقضى أمين أربعة سنوات  في تجميع المصطلحات وترجمتها وتبيان ماهيتها في كل لغة ، ويرى أمين في لقائه مع  موقع "مهاجر نيوز" أن صعوبة إصدار هذا الكتاب تكمن في اختلاف "البنية القضائية والقانونية في ألمانيا عن العالم العربي بشكل عام وسوريا بشكل خاص"، فقد تكون المسميات متشابهة أحيانا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف في العربية عنه في الألمانية، وهو ما دعاه إلى محاولة توضيح الأمر للقارئ من أجل معرفة ما يتوجب استخدامه تبعا للحاجة أو المهام الوظيفية.

وقال: "منذ قدومي إلى ألمانيا وبداية دراستي للغة الألمانية عام 2014 لمست مدى الصعوبة من قبل المترجمين في الوصول إلى المصطلح القانوني المناسب، لمست هذا من واقع خبرتي كمحام".
ويقول مؤلف القاموس "في عام 2015 ومع بداية تدفق موجة اللاجئين انخرطت في مساعدة من جاؤوا بعدي بالرغم من أن مستواي اللغوي حينها لم يكن متقدما بعد، ورأيت أنه حتى السلطات الألمانية تواجه الصعوبة ذاتها في تحديد الوصف القانوني للاجئين ومخاطبتهم. كما أن العديد من المترجمين المتطوعين وبالرغم من تمكنهم من اللغة الألمانية كونهم عاشوا هنا لفترة طويلة أو أنهم حتى ولدوا هنا، إلا أنه كانت تواجههم الصعوبات في إيجاد المصطلح القانوني العربي لدى ترجمته من الألمانية. لذلك كان واجبا عليّ إيجاد حل لهذه المعضلة وصممت على إصدار كتاب مختص يعالج هذا الأمر ويوضح الفروقات في المعنى واختلاف البنية القضائية، إلى أن ظهر هذا الكتاب على شكل قاموس ثلاثي اللغة ألماني عربي كردي، حيث أردت أن تكون اللغة الكردية أيضا موجودة لأني كردي أيضا".

وحاول أمين على مدى 328 صفحة هي عدد صفحات الكتاب ، الاستعانة بالترتيب الهجائي، شرح وتبيان المصطلحات القانونية التي تلزم في الحياة اليومية للاجئين. ويقول إنه بدأ بالمصطلحات القانونية الخاصة بقوانين اللجوء "لتكون في متناول الجميع ومن ثم حاولت التوسع لتشمل المصطلحات الضرورية في البنوك والحجوزات والإدارات المختلفة في ألمانيا. لأن هذه الأمور يصادفها اللاجئ في حياته اليومية ولكل منها قوانين ومصطلحات خاصة بها يتوجب على المعني أن يفهمها ويعرف الفرق بين تفاصيلها الدقيقة".
ويطمح جلال أمين إلى إصدار كتب مختصة أخرى باللغة والقوانين مثل كتاب يصنف فيه المصطلحات ضمن أبواب مختصة مع شرح كبير لتبيان ماهيتها وأيضا إدخال لغات جديدة مثل التركية أو الفرنسية وذلك لوجود حاجة كبيرة للاجئين والأكاديميين والمهتمين في إدخال هذه اللغات.

مشاركة على: