المفوضية الأوروبية: أبواب الاتحاد ستبقى مفتوحة أمام تركيا
بروكسل - نيو ترك بوست
أكدت المفوضية الأوروبية، أن تركيا دولة مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، وأن الأبواب ستبقى مفتوحة أمام أنقرة التي تشترك مع الاتحاد في كثير من المجالات أبرزها الهجرة والإرهاب والطاقة والتجارة.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس، "تركيا دولة مرشحة لنيل العضوية، ومستمرون في الاتصال والتعاون معها بهذا الخصوص، وأبواب الاتحاد الأوروبي مفتوحة لأنقرة وستبقى كذلك".
وأضاف شيناس في حديث مع وكالة "الأناضول" التركية، "نعلم ما يتوجب فعله لإبقاء أبواب الاتحاد مفتوحة أمام تركيا، علينا العمل لإعاقة صدأ مفاصل الأبواب".
وتابع "يمكن تصنيف مفصلات أبواب العلاقة بين تركيا والاتحاد في مجالات الإصلاحات، وسيادة القانون، والديمقراطية، وطالما يتم تسجيل تقدم في هذه المجالات، فإن أبواب الاتحاد ستبقى مفتوحة أمام تركيا".
ولطالما تعاون الاتحاد الأوروبي وتركيا بشكل فعال في مجالات مثل مكافحة الإرهاب، والهجرة، ومشاركة المعلومات، والتجارة، والنقل، والطاقة، كما أن الطرفين لا يزالان يواصلان التعاون بينهما.
وفي هذا الإطار، اعتبر المسؤول الأوروبي أن "برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنتها أنقرة مؤخرا تعتبر خطوة إيجابية"، على طريق التعاون المشترك بين أنقرة والاتحاد.
وأشار إلى دور "قمة زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا"، التي احتضنتها بلغاريا العام المنصرم، وجلسة مجلس الشراكة التركي الأوروبي، الشهر الماضي، في دفع العلاقات التركية الأوروبية للأمام.
وأكد أن المفوضية الأوروبية تدرس حاليا مقترح تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، واصفا إياها بأنها أداة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
كما شدد شيناس على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي المسؤوليات الواقعة على عاتقه ضمن إطار تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، في حين دعا تركيا للإيفاء بمسؤولياتها فيما يخص اتفاقية إعفاء التأشيرة.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي وضع خارطة طريق واضحة إزاء ما يجب فعله لتطبيق اتفاقية إعفاء الأتراك من التأشيرة، إذ يجب على تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب.
وأشاد بالدور الذي تمثله تركيا باحتضانها لـ 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري على أراضيها، مؤكداص أنها تستحق تقدير الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.
وبيّن أن أوروبا طبقت مسؤولياتها ضمن إطار الاتفاق بشأن اللاجئين، حيث منحت دفعة أولى من المساعدات قدرها 3 مليارات يورو، في حين وقعت اتفاقيات بشأن تسديد قسم مهم من دفعة المساعدات الثانية، والبالغة 3 مليارات يورو أيضا.
وثمن الناطق باسم الفوضية اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد، والذي أسفر عن نتائج إيجابية كبيرة، حيث انخفض عدد المهاجرين عبر البحر بنسبة 90 بالمئة.
وتطرق شيناس إلى الانتخابات المحلية التركية قائلاً، إن تركيا دخلت مرحلة من الاستقرار مدتها 4 سنوات، بعد إجراء انتخابات الإدارة المحلية نهاية مارس/ آذار الماضي.
ولفت إلى أن الانتخابات تؤثر بشكل سلبي، ليس في الأجندة التركية فقط، إنما في كافة الدول التي تجري فيها، مؤكدا ضرورة أن تتعاون تركيا والاتحاد الأوروبي بالعمل على "أجندة إيجابية" في الفترات المقبلة.