إسرائيل تعتقل رجل أعمال تركي من أصل فلسطيني لليوم الرابع
متابعة محمد مصباح
تواصل السلطات الإسرائيلية اعتقال رجل الأعمال التركي من أصل فلسطيني جمال الدين كريم، منذ يوم الثلاثاء الماضي، دون توجيه تهمة إليه حتى الآن.
ويشغل "كريم" منصب رئيس مجلس الأعمال التركي الفلسطيني في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية "دييك"، واعتقلته السلطات الإسرائيلية أثناء قيامه بجولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون توجيه تهمة واضحة له، فيما سمح لابنه بالسفر والعودة إلى تركيا.
وكان "كريم" ضمن وفد جرى تشكيله من رجال الأعمال المنتسبين لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (دييك) وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (موسياد) ومجلس المصدرين الأتراك (تيم) لزيارة الأراضي الفلسطينية خلال الفترة من 13 الى 16 نيسان/أبريل الجاري.
وقال بيان صادر عن جمعية رجال الأعمال العرب "أرتياد" إن سلطات الاحتلال أوقفت كريم من الفندق الذي يقيم فيه بتاريخ 23 أبريل الحالي بدون أي سبب واضح.
وأشار الجمعية إلى أنها تقوم بمتابعة الموضوع عن كثب من خلال رئاسة الجمهورية التركية ووزارة الخارجية التركية والقائم بالأعمال التركي في القدس وبالتنسيق أيضا مع محامي عائلة "كريم".
ورأت في بيان صدر عنها أمس أنه من المناسب أو الضروري عدم القيام بأية أنشطة أو تحركات مثل مظاهرات أو مسيرات أو احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن كريم.
وقال إن من شأن مثل هذه الفعاليات في الوقت الراهن أن تؤثر سلبا على الجهود المبذولة من خلال الجهات الرسمية لحل الأزمة بالسرعة الممكنة ودون إحداث أي ضرر لـ"كريم" أو لعائلته.
يأتي ذلك بعدما طالب اتحاد الجاليات العربية في تركيا، الجمعة، السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن كريم وذلك خلال وقفة أمام قنصلية إسرائيل في إسطنبول.
وأدان اتحاد الجاليات اعتقال إسرائيل "التعسفي وغير الأخلاقي" لـ"كريم"، منذ الثلاثاء.
وفي بيان تلاه المتحدث باسم الجالية عمر شحرور، قال إن "هذا العمل يؤكد استمرار النهج العدواني لحكومة إسرائيل تجاه قضية الحرية، وقضية العدالة، وقضية السلام في المنطقة، ويثبت أن حكومات إسرائيل لا تعمل من أجل السلام العادل، ولا تريده، وتضيق على أشقائنا الفلسطينيين في حياتهم، وهذا يخالف القوانين الدولية وحقوق الإنسان".
واعتبر أن "ما قام ويقوم به جمال الدين كريم، ورجال الأعمال العرب والأتراك، والأحرار في كل مكان، هو مد يد العون للشعب الفلسطيني المحاصر والمحروم من حقوقه التي كفلتها له الشرائع السماوية، والقرارات الدولية، وحقوق الإنسان".
وتابع أن إسرائيل "تخالف القوانين وتنتهكها بوقاحة وصلف كل يوم وكل ساعة، من تدمير للبيوت واعتقال للناس، ومصادرة وضم أراضي الغير بالقوة، ومحاصرة البشر، وهذا ما يعتبر جرائم ضد الإنسانية".
وطالب شحرور "باسم أبناء العروبة في تركيا، حكومة إسرائيل بالإفراج الفوري عن كريم، ووقف أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وأنصارهم من أحرار العالم كافة".
وأوضح أن الجالية العربية تعيش في تركيا "بحرية وديمقراطية، وإسرائيل تدعي بأنها واحة الحرية، وهي كاذبة وتمارس الاعتقالات التعسفية، ومحاصرة أهل غزة، وندعوهم للتعلم من التجربة التركية في الحرية وصون كرامة الناس".
من ناحيته، قال الإعلامي السوري نورس العرفي، عقب تلاوة البيان: "هذه وقفة رمزية نتحدث فيها باسم الجاليات العربية في تركيا، حيث تعيش حياة كريمة وتمارس حقوقها".
وطالب العرفي: "بالإفراج عن كريم، وعن كل المعتقلين في إسرائيل، حيث اعتقل بشكل تعسفي، ليس هو وحسب، بل النساء والأطفال".
وتساءل الإعلامي السوري: "أين حقوق الإنسان التي تدعي بها إسرائيل، حيث تقتل المتظاهرين في غزة، ويؤازرها المجتمع الدولي، فالكيان يغتصب أرض العرب والمسلمين، وكل مسلم يطالب بتحرير القدس، وجمال رمز من رموز المعتقلين".