رياض للأطفال تجمع الأردنيين والسوريين لكسر الحاجز النفسي
الأردن / نيوترك بوست
بادرت جمعية "الأماكن الصديقة" بالأردن، أن تساعد الأطفال السوريين على الاندماج بالمجتمع المحلي، من خلال برامج خاصة تنفذها بالتنسيق مع منظمة "يوهانتير" الألمانية .
وعملت المنظمة الأردنية غلى إنشاء رياضًا للأطفال، جمعت فيه الأردنيين والسوريين معًا، في محاولة لكسر الحاجز النفسي لدى السوريين، وإدماجهم بالمجتمعات الأردنية، بعيدًا عن حالة القلق، و"فوبيا" الغربة التي يعيشونها بعيدًا عن موطنهم.
وفي هذا الإطار ، قال مدير المنظمة، على جيت، لوكالة الأناضول : "أدركنا أن حاجة السوريين تتعدى الملبس والمأكل والمسكن، وأن حاجتهم للدعم النفسي تفوق ذلك، وقد استطعنا بحمد الله العمل على تغيير حالتهم النفسية وزيادة تفهمهم للواقع".
ويطمح أصحاب المشروع لعقد شراكات جديد في هذا المجال، خاصة مع دولة تركيا ، التي عُرفت بجهدها العظيم في الأزمة السورية، حيث تستضيف ما يزيد عن 3 مليون لاجئ سوري".
إقرا ايضاI مهرجان في الأردن للألعاب التركية التقليدية
وأوضحت مديرة رياض الأطفال، التابع للمنظمة الأردنية، واسمها أم محمد أن "الروضة تضم مائة طفل أردني وسوري، وتخدم حالات صعوبات التعلم فئة 4 و5 سنوات، يتم اختيارهم بناءً على معايير من الأطفال الأكثر حاجة، ممن فقد والديه ويعاني من حالة نفسية صعبة".
وتابعت: "لدينا أكثر من حالة تحتاج لدعم نفسي، ولمساعدتهم على التعايش مع الواقع الجديد".
من جهتها قالت "أم وئام"، لاجئة سورية ا إن "أولادي الثلاثة وأولاد أختي يتعلمون هنا في المركز، كانوا يعانون من حالة نفسية سيئة، ولا يرغبون في التعليم، لكنهم بعد أن التحقوا بالمركز هنا، تغيرت نفسيتهم بشكل كلي وبدأوا يتلقون تعليمهم على أكمل وجه وبشكل مجاني".
أما اللاجئة السورية سلطانة محمد "أم آلاء"، فقالت للأناضول، إن ابنتها الملتحقة ببرنامج الدعم النفسي في المنظمة تحسنت بشكل كبير، لافتة إلى أنها "كانت تعاني من صعوبات في التعلّم، والخوف المستمر، وقد تجاوزت ذلك بحمد الله وبدأت تتعلم كل شيء".