لاجئون سوريون متخوفون من القرارات الألمانية الأخيرة

لاجئون سوريون متخوفون من القرارات الألمانية الأخيرة
لاجئون سوريون متخوفون من القرارات الألمانية الأخيرة

لاجئون سوريون متخوفون من القرارات الألمانية الأخيرة

برلين - نيوترك بوست 

تخوف لاجئون سوريون في ألمانيا  من تحول  تعليق النظرَ في طلبات اللجوء  إلى الامتناع  عن منح  حق اللجوء،  فيما اعتبر بعض الحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان هذه الخطوة إجراءاً روتينياً .

وتفيد أرقام الحكومة الألمانية أن 17400 سوريا حصلوا على هذه الحماية عام 2018. 

وأشارت مجموعة صحف فونكي نقلاً عن وزارة الداخلية الألمانية  أن بعض طلبات اللجوء التي قدمها سوريون تم إرجاؤها بانتظار تعديلات سيتم إدخالها على توجيهات الوزارة بعد صدور نتائج التقييم الأمني. 

بدوره، أشار المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوربية لحقوق الإنسان "محمد كاظم هنداوي" لموقع "اقتصاد" إلى أن قرار إيقاف البت بطلبات لجوء السوريين ريثما يصدر قرار بإعادة تقييم الأوضاع في سوريا، سابقة غير عادية وهو أمر غير جديد –كما يقول- بل كان بحكم المخفي وغير العلني على وسائل الإعلام بسبب الأوضاع في سوريا وبعد توارد مزاعم وأقاويل غير صحيحة في أوساط الألمان عن أن الأوضاع تغيرت وأن الأسد قد انتصر.


إقرا أيضاI ألمانيا تحاكم 5 لاجئين سوريين بتهمة الإتجار بالبشر


ويعتقد هنداوي  بأن قرار ألمانيا إيقاف البت بطلبات اللجوء هو إجراء احترازي وخاصة أن ألمانيا مقبلة على فصل الصيف وهو بالنسبة لأوروبا بداية هجرة جديدة، واستدرك أن الأمر لا يعدو كونه رسائل غير مطمئنة لمن يفكر بالهجرة إلى ألمانيا بأن الموضوع اختلف الآن عما كان عليه قبل سنوات.

و أشار هنداوي إلى أن ألمانيا لا يمكن أن تنفرد بقرارات أو تصريحات دون الرجوع للمرجعيات الدولية المعنية بالأمر وهي الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان العالمي وخصوصاً أن تقارير صدرت منذ شهر تقريباً تقول إن إعادة إعمار سوريا يحتاج لـ 26 عاماً حتى يصبح بالإمكان القول أنها أصبحت آمنة ويمكن اعادة اللاجئين إليها بشكل عام وليس في أوروبا فقط.

 ولفت هنداوي إلى أن ألمانيا تفكر حالياً بالأشخاص الذين لا يستحقون اللجوء وهم يستفيدون من النظام وينتمون لمناطق موالية له ويستغلون ظروف اللاجئين.

 وقال هنداوي أنه لا يحبذ هذا الأسلوب في التعامل مع السوريين لأن ألمانيا غير قادرة على الكشف على دواخل اللاجئين ومن هو المؤيد ومن المعارض منهم، وإن كانت هناك أساليب أخرى يمكن للألمان اللجوء إليها لكشف هذا الأمر، ولذلك –حسب قوله- يحاولون الآن التركيز على الفئة المستحقة للجوء وعدم ترك الباب مفتوحاً لمن هب ودب ومنهم للأسف من يعملون مع المعارضة وتسربوا مع اللاجئين وافتتحوا مشاريع كبيرة بأموال مجهولة المصدر.

وبدورها، رأت المحامية والناشطة الحقوقية "نهلة عثمان" لـ"اقتصاد" أن القرار الجديد يعيدنا إلى قرار اتخذته وزارة الداخلية الألمانية في كانون الثاني من عام 2016 بخصوص إيقاف لم الشمل بالنسبة للحاصلين على حق الحماية، وحينها تداعى الحقوقيون ومن يعملون في مجال الهجرة واللجوء-كما تقول - للتصدي لهذا القرار وخاصة أن هناك أكثر من 200 ألف لاجىء كانوا بانتظار لم الشمل وهو قرار لا يخص السوريين بالدرجة الأولى لأن 99% منهم يحصلون على لجوء لذلك قررت الوزارة المذكورة حينها إيقاف لم الشمل لسنتين، وفي الشهر الرابع من العام ذاته بدؤوا بإعطاء السوريين الحماية فقط دون اللجوء، وهو ما يحصل الآن حيث بدؤوا في الشهر الثالث من هذا العام إعطاء بعض السوريين ممن قدموا على لجوء جديد منع ترحيل دون حماية.

 وكشفت ذات المسؤولة أنها اجتمعت في برلين بعدد من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان وتم التأكيد على أن ما يحصل ليس قانونياً وأن وزارة الداخلية الألمانية لم تعطي موافقة بخصوص الترحيل أو أن سوريا باتت آمنة، وبادرت وزارة الخارجية في تشرين الثاني من العام الماضي إلى إصدار قرار مهم يقول أنه لا يوجد مدينة أو منطقة آمنة في سوريا.

ونصحت المحامية اللاجئين السوريين بالاندماج وتعلم اللغة الألمانية وأن ينخرطوا في سوق العمل لكي تتقلص فرص ترحيلهم.

 

مشاركة على: