سوريات في مصر تروين تجربتهن مع مهنة التواصي
مصر / نيوترك بوست
اتخذت سوريات من مهنة التواصي حرفة بديلة بعد ظروف التهجير التي رافقت السوريين الى البلدان التي انتقلوا إليها، وما تبعها من ظروف اقتصادية صعبة لكثير من العائلات السورية، وبخاصة تلك الأسر التي فقدت من يعيلها، حيث شكلت دافعاً للمرأة السورية للعمل، والتكفل بمصاريف العائلة في غياب الزوج أو لمساعدته في تحمل أعباء الحياة.
التواصي هي إحدى المهن التي عملت بها السيدات السوريات، حيث تجد في مصر عشرات منهن يعملن بها عبر إعداد مختلف أنواع الأطعمة السورية في منازلهن، وبيعها للعائلات السورية والمصرية التي تقوم بطلبها.
إقرا أيضاI ألمانيا تخطط لتوطين 500 لاجئ بشكل نظامي
وحول الموضوع ، تقول السيدة سماح محمد، من ريف دمشق، لموقع "افتصاد " "وصلت إلى مصر بداية عام 2013 مع أطفالي، وفي الأشهر الأولى بحثت عن عمل لإعالة أطفالي وتأمين مصاريف الحياة المختلفة، وبدأت بمجال الأعمال اليدوية المنزلية، ولكن لم يكن المردود المادي كافياً، مما دفعني للبحث عن عمل آخر وقد لاحظت وجود اقبال من المصريين على الطعام السوري ورغبتهم في تجربته، بعدها قررت لتوافر الخبرة والموهبة لدي بالطبخوبدأت بالعمل في الطبخ المنزلي عبر التواصي، وكان معظم الزبائن من المصريين وبعدها تعاملت أيضاً مع السوريين بهذا المجال وتطور عملي إلى تحضير وجبات الطعام في الحفلات والأعراس والمناسبات، وقد ساعدني بذلك عملي مع (مؤسسة فرد) لمدة عام في تطوير قدراتي بالطبخ، وتعلمت خلالها أيضاً الطبخ المصري وتدربت خلال هذه المدة على إعداد وتحضير كميات كبيرة تغطي الحفلات الكبيرة".
أما نور حبوباتي فقالت : "وصلت إلى مصر مع زوجي وأطفالي عام 2013، وما دفعني للعمل هو مساعدة زوجي بتحمل مصاريف العائلة وتكاليف الحياة، وبحكم وجود خبرة جدية لدي بمجال الطبخ قمت بطباعة كروت تدل على عملي بالطبخ المنزلي ووزعتها على المطاعم ومحلات السوبر ماركت بالبداية ومن خلالها بدأ عملي وأصبحت العوائل تتناقل رقم هاتفي وتقوم بتوصيتي على طلبيات الطعام المختلفة".
وتضيف : "أتقن طبخ المأكولات السورية والمصرية، وبخاصة الأكلات الشامية المختلفة كوني من باب سريجة بدمشق. وما يميز الطبخ المنزلي، ويجعل الناس تقبل عليه، جودته ونظافته، وتنوعه. والتوصية بحسب طلب الزبون. كما أحضّر الوجبات في الحفلات وأعياد الميلاد ولدي صفحة على فيسبوك باسم (مطبخ ست الشام) أنشر بها بعض من الصور للوجبات التي أقوم بطبخها".
أما السيدة المصرية إسراء، تقول عن تجربتها : "مع انتشار المطاعم السورية والمطبخ السوري في مصر بدأت بتجربة الطعام السوري من باب الفضول عبر تذوقه بالمطاعم، ولكن معظمها تقدم أطباق محددة من لحوم ودجاج دون الطبخ المنزلي السوري بأطباقه المختلفة، وفي إحدى المرات كنت في عيد ميلاد فوجدت أصناف متنوعة من الأطباق السورية وعلمت أن سيدة سورية هي من حضرته فطلبت رقم هاتف السيدة وحالياً أقوم بطلب طبخ سوري بين الفترة والأخرى وفي الحفلات والمناسبات، وأنصح به معظم صديقاتي وأعطيهم رقم هاتف السيدة التي تقوم بإعداده".