أردوغان: البعض يزعجهم نجاحات تركيا ويريدونها متسولة للديْن
إسطنبول-نيو ترك بوست
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، أن النجاحات التي تحققها حكوماته المتعاقبة منذ 17 عامًا، تثير إزعاج البعض، مشددًا على أن بلاده تعرضت لهجمات اقتصادية ودبلوماسية خلال السنوات الست الماضية.
وقال أردوغان خلال فعالية خاصة بالمسنين في مدينة إسطنبول: "إن النجاحات التي حققناها في الاقتصاد والأمن والسياسة والدبلوماسية والصناعات الدفاعية خلال الأعوام الـ 17 الأخيرة في بلدنا، تزعج البعض"، مضيفًا "لا يريدون رؤية تركيا تدافع عن المظلومين والمضطهدين، بل يريدونها تتسول على أبواب صندوق النقد الدولي طلبا للدين".
ولفت إلى أن تركيا كانت مدينة لصندوق النقد الدولي قبل 17 عاما بـ 23.5 مليار دولار، إلا أنها تمكنت من سداد ديونها عام 2013، وأن احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي بلغ 27.5 مليار دولار في ذلك العام، وأن هذا الرقم يبلغ الآن 90 مليار دولار.
وتابع أردوغان، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول: "في حين لا تشكل 450 محطة نووية في 31 دولة أي مشكلة، لماذا ينتقدون جهود بلادنا للاستفادة من الطاقة النووية السلمية؟ هذا أمر ذو مغزى".
وحول شراء بلاده منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، جدد أردوغان تأكيده أن تركيا أكملت الصفقة وأغلقت الملف، وستتسلم قريبا جدا طلبيتها من المنظومة.
وأشار أردوغان إلى أنه أكّد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في طاجيكستان قبل أيام، عزم تركيا استكمال صفقة (S-400)، مشيرًا أن عدم استكمال هذه الصفقة لم يعد ممكنًا.
وتابع القول: "إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تبيعنا منظومة الدفاعات الجوية الصاروخية "باتريوت"، فلتبعنا إياها. فهم يعطونها للإرهابيين مجانًا، ونحن نريد شرائها بحر مالنا. لقد طلبنا منذ عهد (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما أن يبيعنا هذه المنظومة إلا أنه لم يفعل".
وأضاف أردوغان أن تركيا قد تعرضت لهجمات اقتصادية ودبلوماسية خلال السنوات الست الماضية، وأن التهديدات التي تستهدف تركيا في الأيام الأخيرة، على خلفية صفقة (S-400) ومصادر الطاقة في شرقي المتوسط تندرج في نفس السياق.
ولفت إلى أن "بارونات تجارة الأسلحة لا يريدون رؤية تركيا متطورة في مجال التصنيع العسكري".
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية عندما وصل إلى السلطة رفع نسبة الاعتماد على الذات في مجال التصنيع العسكري في تركيا إلى 20 في المئة، وأن هذه النسبة ارتفعت في الفترة الأخيرة إلى 70 في المئة.
وأشار إلى أن صادرات تركيا من الصناعات الدفاعية والطيران كانت تبلغ 248 مليون دولار فقط عام 2002، وأن هذا الرقم ارتفع إلى 2.5 مليار دولار عام 2018.
ونوه إلى أن القوى الإمبريالية التي اعتادت على تصميم التوازنات في المنطقة، تشعر بالامتعاض من الدبلوماسية القوية التي وصلت إليها تركيا.
وقال الرئيس التركي في سياق آخر، إن بلاده لن تسمح لأحد بغصب حقوق ومصالح القبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط.