يلدريم: هذه خطوتي تجاه السوريين المخالفين قبل طردهم
ترجمة نيو ترك بوست
تعهد مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية اسطنبول، بن علي يلدريم، باتخاذ إجراءات جديدة ضد السوريين المخالفين، استباقًا لاتخاذ قرار أخير بطرهم من البلاد.
وقال يلدريم في برنامج إذاعي، السبت، إنه ينوي ترحيل السوريين المخالفين إلى المناطق الجنوبية من تركيا، في حال فوزه بالانتخابات، و "من هناك سنوزّعهم على بلدانهم الأصلية (في سوريا)".
وشدد على أنه لن يسمح بأية مضايقات قد يقوم بها بعض اللاجئين في المناطق التي يقطنون بها في إسطنبول، أو في تلك التي يرتادونها ويشوشون أثناء تواجدهم على راحة وبال الناس.
جاءت تصريحات يلدريم قبل ساعات من بدء سريان فترة الصمت الانتخابي في أنحاء تركيا اعتباراً من السادسة مساء السبت بالتوقيت المحلي قبيل الانتخابات المحلية المقررة الأحد لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وأكد يلدريم أن السوريين سيعودون من إسطنبول إلى بلادهم، فهؤلاء موجودون حاليًا بموجب بند "الحماية المؤقتة"، وهذا يعني أن تواجدهم مؤقت وأن الوضع الحالي غير دائم.
وتابع أنه إذا أصبح السوريون يشكلون تدريجيًا مشكلة حقيقة، أمنية، أو تهديدًا للعائلات، فعندها لن نبقى متفرجين.
ومضى يقول: "بالأصل نحن أعدنا (جزءًا من اللاجئين)، إلى عفرين وجرابلس والباب، والآن شرق منبج (...) سيتم تطهيره من التنظيمات الإرهابية وسوف يعودون إلى هناك. الجميع يعيش في وطنه بشكل أفضل، سيعودون، لا يوجد خيار آخر".
واستدرك أننا "سوف نتناقش مع أنقرة حول هذا الأمر. بشكل خاص هناك بعض الأقضية في إسطنبول بها كثافة كبيرة مثل (الفاتح وأسنيورت وسلطان بيلي وكتشوك تشيكمجي وزيتين بورنو)، وسوف نبدأ من هذه الأقضية التي هُدد فيها السلام والهدوء والأمن الاجتماعي، دون تأخير".
وأشار إلى تصريحات سابقة لوزير الداخلية التركي جاء فيها أن بلاده ستعيد 50 ألف لاجئ آخر. وعقب يلدريم على ذلك بالقول: "سنرفع هذا الرقم بقدر الممكن. في البداية يمكن إعادة توزيعهم في مناطق جنوب تركيا، ومن ثم إلى بلادهم".
ونالت قضية اللاجئين السوريين في تركيا، جانبًا من الحملات الدعائية لمرشحي الأحزاب لرئاسة بلدية إسطنبول، خصوصًا من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض.
كان بن علي يلدريم ومرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو تعهدها خلال مناظرة تلفزيونية جمعتهما مساء الأحد الماضي باتخاذ سلسلة من القرارات تتعلق بالتواجد السوري في إسطنبول، في حال فاز أحدهما بانتخابات بلدية المدينة.
وقال بن علي يلدريم آنذاك، إننا "استقبلنا اللاجئين السوريين انطلاقاً من مبادئنا وإيماننا"، مضيفًا أن اللاجئين وخاصة السوريين منهم موجودون في إسطنبول تحت بند الحماية المؤقتة.
وشدد على أن اللاجئين "سوف يعودون إلى بلادهم عقب انتهاء الحرب ولكن من يُخل بالأمن والسلام في اسطنبول سنعيده فورًا".
بينما تعهد مرشح حزب الشعب الجمهوري بإنشاء مكتب خاص معنى بالسوريين في إسطنبول في حال فاز برئاسة البلدية، مضيفًا أنه في اسطنبول وحدها هناك 500 و47 ألف لاجئ يشكلون 4 في المائة من نسبة سكان المدينة.
وتابع أنه "لا يمكن أن ندير ملف اللاجئين بالعواطف فقط"، "وسوف أقوم بحل جذري لمشكلة اللاجئين في إسطنبول".
اقرأ أيضًا| للسوريين نصيب من مناظرة "يلدريم" و"إمام أوغلو".. وتعهدات بقرارات حال الفوز