بين المراكز الخاصة والمشافي التركية... أين يعالج اللاجئون السوريون ؟

بين المراكز الخاصة والمشافي التركية... أين يعالج اللاجئون السوريون ؟
بين المراكز الخاصة والمشافي التركية... أين يعالج اللاجئون السوريون ؟

بين المراكز الخاصة والمشافي التركية... أين يعالج اللاجئون السوريون ؟

نيوترك بوست

أكدت تقارير إعلامية أن قرار الحكومة التركية القاضي  بإغلاق المراكز الطبية السورية المخالفة في اسطنبول قد أثار  قلقًا لدى اللاجئين السوريين ، سواء كانوا مراجعين أو أطباء أو كوادر إدارية.

وحسب ما ذكره موقع " عنب بلدي" فإن المراكز الطبية السورية تعد عيادات طبية تقدم خدماتها على مستوى ضيق، تشمل المعاينات ومنح الوصفات الطبية، وخياطة الجروح وإجراء عمليات جراحية بسيطة بتخدير موضعي، إلا أنها لا تستطيع تقديم خدمات أكبر من ذلك، كالمعاينات التي تحتاج إلى تنظير معدة أو قسطرة تشخيصية على سبيل المثال، ويتم تحويل هذه الحالات إلى مراكز طبية تركية متخصصة، باستثناء عيادات طب الأسنان التي تقدم ما يقارب 95% من الخدمات الطبية السنية.

 هذا ولا تتوفر أرقام دقيقة لعدد المراكز الطبية المنتشرة في أنحاء اسطنبول بقسميها الأوروبي والآسيوي، بينما رصد موقع  عنب بلدي وجود ما لا يقل عن 20 مركزًا طبيًا موزعة في المناطق التي تشهد وجودًا سوريًا كثيفًا، كمناطق الفاتح وإسنيورت وأرناؤوط كوي.

وقال الطبيب محمد خبي، وهو مدير مركز “علماء الشام” في اسطنبول، ، إن إغلاق هذه المراكز بشكل غير مدروس سيؤثر سلبًا ويؤدي إلى أزمة كبيرة للمرضى، معتبرًا أنه من الأفضل وجود انتقال تدريجي تدرس المراكز خلاله خياراتها وإمكانياتها، ويحصل دمج بين الأطباء السوريين والأتراك، فيكون الترخيص على اسم أطباء أتراك ويعمل الطبيب السوري في المركز.

وأوضح أن إغلاق المراكز سيؤدي إلى معاناة كبيرة في قطاع الخدمة الصحية، وخاصة مع عدم تمكن العديد من السوريين من استصدار بطاقة الحماية، ما يعني حرمانهم من الخدمات الطبية التي يحتاجونها، والمشقة في تحمل تكاليف المستشفيات الخاصة، بالإضافة إلى البطالة التي سيعاني منها الأطباء السوريون الذين لا يملكون فرص عمل في مكان آخر، وكذلك الأمر بالنسبة للطاقم الإداري أيضًا.
 بالمقابل  ، حاولت العديد من المراكز الصحية السورية الحصول على تراخيص قانونية للعمل في اسطنبول، إلا أن طلباتها جوبهت بالرفض، لعدم مطابقتها للمواصفات الطبية التركية، وهنا يشير الطبيب محمد خبي إلى أن القطاع الصحي في أي دولة في العالم يعتبر قطاعًا يخص الأمن القومي، وإعطاء التراخيص صعب للغاية ويخضع لقوانين تتميز بتشديد عالٍ وتحتاج لمطابقة مواصفات علمية وتدقيق للشهادات الطبية، ومن يستطيع مطابقة الشروط سيمنح الترخيص.

وأشار إلى أنه حاول الحصول على استثناء من الحكومة التركية لعدة مرات دون نتيجة، مؤكدًا أن هذه المراكز مستمرة بشكل غير قانوني ومعرضة للإغلاق في أي وقت.

هذه المراكز هي سلسلة من العيادات الطبية الموزعة في مختلف المدن التركية، افتتحتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهي مرتبطة بمديريات الصحة العامة في كل ولاية.

وقد تم تخطيط المشروع ليقدم الخدمات في الولايات التي يتجاوز عدد السوريين فيها 20 ألف نسمة ويعمل في هذا البرنامج أطباء وممرضون سوريون.

وهناك نوعان من المراكز، الأول يعمل كمستوصف، والثاني يطلق عليه مركز تقوية طبية.

المستوصف العادي يشرف عليه أطباء عامّون، يقدمون خدمات lلمعاينة الطبية، ومتابعة الحمل وإجراء التحاليل الطبية واللقاحات ومنح التقارير الطبية، أما مراكز التقوية فتحوي عيادات اختصاصية، منها عيادة الأطفال والعيادة النسائية.

للعلاج في المستوصف العادي لمراكز صحة المهاجرين يحتاج السوري لبطاقة “كيملك” من نفس الولاية التي يقيم فيها، أما مراكز التقوية فتقبل الحالات من دون “كيملك”، حسبما قال أحد مشرفي المشروع في اسطنبول لعنب بلدي.
يشتكي بعض المراجعين السوريين من طريقة معاملة بعض الأطباء في المراكز الطبية، إضافةً إلى الأخطاء الطبية المتكررة، وتنتشر الأحاديث بين السوريين في اسطنبول عن ممارسة بعض الأطباء للمهنة دون حصولهم على شهادة علمية بالأساس.

رغم أن المشافي التركية الحكومية تقدم خدماتها مجانًا، إلا أن عائق اللغة فيها يجعل المريض مرتبكًا ويشعر أنه في محيط غريب عنه، ما يدفعه لطرح أسئلة كثيرة في نفسه عن مدى فهم الطبيب للحالة التي يعاني منها، وطريقة استخدام الدواء ومدة العلاج، ولذا يفضل السوريون المراكز السورية مع علمهم بأن المشافي التركية مجهزة بشكل أكبر وتمتلك أطباء بسو


إقرا أيضا I تركيا تخصص مترجمين بـ6 لغات لمساعدة المرضى الأجانب


 

مشاركة على: