إضراب شامل في قطاع غزة رفضاً لمؤتمر المنامة

إضراب شامل في قطاع غزة رفضاً لمؤتمر المنامة
إضراب شامل في قطاع غزة رفضاً لمؤتمر المنامة

إضراب شامل في قطاع غزة رفضاً لمؤتمر المنامة

غزة - نيو ترك بوست

خيّم الإضراب الشامل على كافة مدن قطاع غزة رفضاً لورشة البحرين الاقتصادية، والتي تنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة المنامة، بحضور رسمي عربي وسط رفض شعبي واسع.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي أن اليوم الثلاثاء، هو يوم إضراب شامل سيتم خلاله تنظيم عدة فعاليات شعبية ومؤتمرات بالتزامن مع عقد ورشة البحرين.

ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى الإضراب الشامل، وإجراء سلسلة من الفعاليات الوطنية خلال الأسبوع الحالي رفضاً لصفقة القرن ومؤتمر المنامة.

الجبهة الشعبية أيضاً، أكدت أن فلسطين ستكون أمام اضراب شامل تزامنًا مع انعقاد "ورشة العار"؛ للتعبير عن الرفض التام لانعقاد الورشة، ولكل مخرجاتها، ودعت الشعوب العربية إلى الضغط على الحكومات من أجل رفض المشاركة في هذه الورشة المشبوهة.

كما ستنظّم القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، "مؤتمرا وطنيا" بمدينة غزة، رفضا للمؤتمر الذي يستمر ليومين.

وقررت نقابة الصيادين الفلسطينيين، تعليق الصيد في بحر قطاع غزة، الثلاثاء، "من الساعة 6 صباحا (3.00 تغ) وحتّى 6 مساء (15.00 تغ) بتوقيت فلسطين"، رفضا لمؤتمر المنامة.

وأعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعتها للورشة التي تنعقد بهدف توفير الدعم المالي لمشاريع تتعلق بالفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم، وفق ما أعلن البيت الأبيض، واعتبرت السلطة أن"الخطة الأميركية المنشورة تتحدث عن اقتصاد هوائي".

وأمس الإثنين، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن عدم مشاركة الفلسطينيين في ورشة البحرين الاقتصادية أسقط الشرعية عنها، واصفا محتواها بالهزيل ومخرجاتها بالعقيمة، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية متمثل في إنهاء الاحتلال وسيطرتنا على مواردنا وسيكون بإمكاننا بناء اقتصاد مستقل".

ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، الدول العربية التي أعلنت مشاركتها فيه إلى مقاطعة المؤتمر واحترام المشاعر الوطنية الفلسطينية وعدم منح إدارة ترمب العنصرية والاحتلال الإسرائيلي الشرعية للمساس بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.

هذا وحذّرت 25 رابطة ومنظمة لعلماء الأمة الإسلامية، من أن "مؤتمر البحرين" يعتبر "خطوة بالغة الخطورة في التآمر على القضية ‏الفلسطينيّة، بهدف تصفية قضية الأمة الأولى، ودعت شعوب الأمة إلى التظاهر، الجمعة، تعبيرا عن رفضهم ‏لجريمة مؤتمر المنامة.

وفي وقت يؤكد فيه الجانب الفلسطيني أن مؤتمر المنامة "وُلد ميتا"، يعرب جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن اعتقاده بنجاح المؤتمر قبل انعقاده  حيث ستشارك دول المنطقة، كما ستحضر العديد من دول العالم رغم أن هناك جهات تقول لهم ألا يحضروا.

وأضاف كوشنر في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، " نركز جهودنا على خطة مفصلة نعتقد أنها ستساعد على إنهاء هذا الصراع المتواصل، ونأمل أن نعلن عنها قريبا وأن تنخرط فيها الأطراف لنتحرك بها إلى الأمام".

ومؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، المعروف بـ"مؤتمر المنامة"، دعت له الولايات المتحدة، ويتردد أنه ينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.

والسبت، أعلنت الولايات المتحدة رسميا ملامح الخطة الاقتصادية لـ "صفقة القرن"، كاشفة أنها تتضمن استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.

وتتضمن الصفقة، "إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة". 

مشاركة على: