تركيا: حدائق "الخزامي" بطرابزون تستقطب عشاق الطبيعة
طرابزون - نيوترك بوست
تشتهر ولاية طرابزون التي تعتبر أكبر مدن منطقة البحر الأسود شمالي تركيا بأماكنها السياحية والتاريخية.
كما تكتسب المدينة شهرة واسعة بفضل حدائق الخزامى (اللافندر) التي سيتم زراعتها في المنطقة.
وعمدت مديرية تشغيل الغابات بزراعة حدائق الخزامى واليوسفي، والتوت، والكمثرى، والتفاح، والزيزفون، على مساحة 15 هكتار (150 دونم) في قضاء أقجة أباد الذي يمتاز بسواحله وطبيعته الساحرة حيث كل درجات الأخضر والأزرق وذلك في إطار مشروع " 5 آلاف غابة تدر دخلاً على 5 آلاف قرية"، التابع للمديرية العامة للغابات بولاية طرابزون شمالي تركيا.
وتسعى المديرية من خلال هذه الخطوة تحقيق استفادة لقطاعي السياحة والاقتصاد في السنوات المقبلة من حقول الخزامى التي تمت زراعتها لأول مرة في طرابزون.
وتعمل المديرية على إقامة استراحات خشبية وأرجوحات للأطفال وستوديو لجلسات التصوير في الطبيعة من أجل تنشيط السياحة بالمنطقة التي بدأت تنمو بها الخزامى.
وقال صواش أيواز، مدير تشغيل الغابات بولاية طرابزون، لمراسل الأناضول، إن المديرية العامة للغابات تهدف لجعل الأهالي يستفيدون بطرق متعددة من الغابات.
ولفت خلال حديثه أن المديرية قامت بتنفيذ العديد من المشروعات بهدف رفع مستوى الدخل لمن يعيشون في المناطق الريفية.
وأكد أن هدفهم تحقيق جدوى اقتصادية من مساحة كبيرة توصف بأنها "غابة فاسدة" في حي جولاقلي بقضاء أقجة أباد.
وبين أنهم عقدوا اجتماعات مع سكان الحي للوقوف على احتياجاتهم ووضعوا نصب أعينهم الموقع السياحي للمنطقة.
وتابع "من أجل تحقيق الاستفادة القصوى للأهالي خططنا غرس شتلات لمحاصيل يمكن أن تحقق فائدة كبيرة سواء من الناحية الجمالية أو العائد الاقتصادي".
كما أوضح أن قضاء أقجة أباد حقق شهرة واسعة أيضاً بأكلة الكفتة، وأصبح ضمن الأماكن السياحية الهامة التي يفضلها السياح المحليون والأجانب.
ولفت خلال حديثه أن الهدف من تشكيل هذه المساحة التي تحوي أشجاراً مختلفة وتفوح منها عطور اللافندر والليمون بهدف دعم السياحة البيئية لتكون وجهة سياحية مختلفة يمكن أن تلفت اهتمام السياح الذين يزورون القضاء والذين لا يغادرون طرابزون دون زيارة دير سوميلا وبحيرة أوزونغول.
وأوضح أيواز أنهم قاموا بالاستفادة من مساحة 15 هكتار من بين 25 هكتار هي مساحة غابة فاسدة في حي جولاقلي، فأعدوا خطة متعددة الجوانب لتحقيق جدوى اقتصادية من تلك المساحة.
وكشف خلال حديثه أن هناك خطط لزراعة المساحة المتبقية بحلول نهاية 2019، لافتاً إلى أن المحاصيل التي ستنمو ستعود إلى سكان المنطقة في صورة مساهمة اقتصادية لدعم التنمية الريفية.
وتم تحقيق نسبة نجاح بنسبة 100 بالمئة من الشتلات المزروعة، بحسب أيواز
وأشار إلى أن المديرية تخطط لجني محاصيل منها في غضون ثلاث سنوات وأن العائد المستهدف منها حوالي 700 ألف ليرة تركية ( 122 ألف دولار) سنوياً.
وأوضح أن العائد سيستخدم بالكامل من أجل رفع مستوى الدخل لأهالي المنطقة الذين يعيشون في المناطق الريفية.
وتابع أيواز قائلاً إن الذهاب إلى ولاية إسبرطة (وسط) لن يعد شرطاً لرؤية نبات الخزامى في تركيا لأن منطقة أقجة أباد أيضاً ستشتهر به.
ووجه شكره لكافة من ساهم في المشروع معرباً عن أمله بمواصلة تطبيق هذا النوع من المشروعات.
اقرأ أيضاً
"حدائق التكنولوجيا" التركية توفر فرص عمل لأكثر من 55 ألف شخص