أردوغان: سوريا تحوّلت إلى بقعة جغرافية تجرح ضمير العالم

نيويورك - متابعة نيو ترك بوست

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن سوريا تحولت إلى بقعة جغرفية تجرح ضمير العالم، محذرا من موجة هجرة محتملة في محافظة إدلب السورية، إذا ما تواصلت المجازر التي يرتكبها النظام السوري وداعموه خلال الأشهر الأخيرة.

وأضاف أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، أن "الأزمة السورية لا تزال قائمة، وتسببت في مقتل ما يزيد عن مليون شخص وتهجير 12 مليون"، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للصراع السوري.

ولفت إلى أن "التفاهم الذي أبرمته أنقرة في سوتشي مع روسيا لا يزال ساريا، ويتعين درء أي مجازر في إدلب ومنع حدوث موجة هجرة جديدة محتملة منها".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وتفعيل اللجنة الدستورية التي نراها هامة للغاية من أجل ضمان سلامة تراب سوريا ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة.

وتابع قائلا "لا يمكننا إيجاد حل دائم للمسألة السورية دون تكريس مفهوم يقف على مسافة واحدة من كافة المنظمات الإرهابية، مشدداً على ضرورة القضاء  على تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي شرق نهر الفرات في سوريا.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها تركيا للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها على الحدود الجنوبية، وعلى رأسها تنظيمي "داعش"، و "بي كا كا"، لافتاً إلى أن بلاده هي أكثر الدول تضررا من تلك التنظيمات التي تستهدف بعملياتها الإرهابية العمق التركي بشكل مباشر.

قضية اللاجئين السوريين

اقترح الرئيس التركي تنظيم مؤتمر للمانحين بقيادة الأمم المتحدة لدعم عمليات عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة، ودعا إلى بذل مزيد من الجهود الدولية لمواجهة تلك الأزمة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها.

وقال "إذا تمكنا من مد عمق المنطقة الآمنة إلى خط دير الزور الرقة، بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم إلى 3 ملايين، وبالتعاون مع أمريكا وقوات التحالف وروسيا وإيران، يمكننا نقل اللاجئين من المخيمات إلى المنطقة الآمنة".

وأكد أن بلاده قدمت الكثير للاجئين السوريين على مدار السنوات الماضي، في حين لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بالتزاماته تجاه تلك الأزمة، مضيفا "هناك حاجة إلى إدارة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والمهاجرين بشكل فعال".

ولفت إلى أن بلاده أنقذت 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق في البحار خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، وأرسلت 58 ألف مهاجر من غير السوريين إلى بلدانهم.

وحذر أردوغان من تجاهل أزمة المهاجرين، قائلا "العالم نسي بسرعة الطفل السوري "آيلان كردي" لا تنسوا قد يدور الزمان وتصبحون أنتم أيضا في موقف مماثل".