الإخوان المسلمين: استشهاد مرسي يفرض واقعاً جديداً على "الثورة المصرية"

الإخوان المسلمين: استشهاد مرسي يفرض واقعاً جديداً على "الثورة المصرية"
الإخوان المسلمين: استشهاد مرسي يفرض واقعاً جديداً على "الثورة المصرية"

الإخوان المسلمين: استشهاد مرسي يفرض واقعاً جديداً على "الثورة المصرية"

القاهرة - نيو ترك بوست

أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، السبت، أن وفاة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، تفرض واقعاً جديداً على الأجندة الثورية في مصر، مؤكدة أنها ستتبنى توجهاً مغايراً خلال الفترة المقبلة.

وقالت الجماعة، في بيان نشرته عبر موقع فيسبوك، إن استشهاد محمد مرسي "قد فرض واقعا جديدا على شكل وطبيعة الصراع بين معسكر الثورة والانقلاب العسكري، يتوجب معه، إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة".

وأضافت، "قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة".

وأكدت أنها ستعمل على "التواصل خلال الفترة المقبلة مع كافة المنتمين للمعسكر المناهض للحكم العسكري، لطرح رؤيته ”لتوحيد الأهداف والمنطلقات للثورة المصرية“ من واقع المسؤولية الوطنية والأخلاقية، لصنع أرضية فكرية مشتركة تعمل على إعادة النضال الثوري للمساحة الفاعلة من جديد".

وتابعت "نقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة، ونؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري، والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة".

وأكدت دعمها لـ"كل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتنا في نهضة هذا الوطن في تجاربها الحزبية، ونسمح لأعضاء الإخوان المسلمين والمتخصصين والعلماء من أبنائها بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع معنا في رؤيتنا لنهضة هذه الأمة".

هذا واتهمت الجماعة المصنفة على أنها إرهابية في مصر، السلطات المصرية "بتعمد قتله بالإهمال الطبي"، وأكدت أنها ستقوم "بدعم كل الجهود الهادفة للتحقيق الدولي بشأن قتل الرئيس".

وتنظر الجماعة إلى أن ما حدث في مصر منذ 3 يوليو 2013  هو انقلاب عسكري نتج عنه حكم عسكري دموي، وقالت " لا نعترف به، ولا نشتبك معه سياسيا، ونرى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن هو إنهاء الحكم العسكري".

وتصادف اليوم  30 يونيو/حزيران، الذكرى السادسة للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم.

وأعلنت النيابة العامة المصرية، وفاة الرئيس المصري الأسبق، في 17 يونيو/حزيران 2019، إثر نوبة إغماء خلال جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس" في المحكمة العسكرية داخل معهد أمناء الشرطة في القاهرة.

وأوضحت النيابة المصرية أن مرسي، البالغ من العمر 67 عاما، فارق الحياة داخل قفص الاتهام مغشيا عليه، ونقل للمستشفى على الفور، ليدفن فجر اليوم الثاني مباشرة دون جنازة رسمية.

واتهمت منظمات حقوقية دولية، الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، ورفضت القاهرة هذه الاتهامات التي "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية"، حسب الخارجية المصرية.


اقرأ أيضاً| افتتاح مخيم "محمد مرسي" لإيواء لاجئين سوريين بإدلب 


 

مشاركة على: