سفينة إنقاذ مهاجرين تتجه إلى إيطاليا رغم حظر السلطات

إسطنبول - نيو ترك بوست

قررت سفينة الإنقاذ "آلان كردي" التي تقل 40 مهاجراً غير نظامي، التوجه إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، رغم إعلان روما حظر دخولها لمياهها الإقليمية.

وأكدت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الخميس، رفض السفينة "آلان كردي" التوجه إلى ميناء طرابلس الليبي بعد إنقاذها 40 مهاجراً، بينهم 3 أطفال وإمرأتين إحداهما حامل، الأربعاء، في نقطة تبعد 30 ميلاً عن الشواطئ الليبية.

وقالت مسؤولة منظمة الإغاثة الالمانية المتواجدة على متن السفينة، باربارا هيلد، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، إن المهاجرين أخبروهم أنهم "يريدون التوجه إلى لامبيدوسا، وأنهم يفضلون الغرق في البحر على العودة إلى السواحل الليبية".

وأعلنت السلطات الإيطالية إصدارها لقرار يمنع السفينة من الدخول إلى مياهها الإقليمية، وذلك بعد مرور أقل من شهر على موقف مشابه تواجهه روما.

وكشف ماتيو سالفيني، السياسي الإيطالي المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة والذي يشغل حاليا منصبي وزير الداخلية، ونائب رئيس الوزراء، عن توقيعه قرار يمنع دخول السفينة إلى مياه بلاده.

وقال سالفيني في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، في وقت متأخر الأربعاء، إن السفينة الألمانية رفضت التوجه إلى طرابلس بالرغم من أنها أنقذت المهاجرين غير القانونيين على بعد 30 ميلاً من الشواطئ الليبية.

وأضاف المسؤول الإيطالي: "ها نحن نبدأ من جديد، المنظمة الألمانية لا تبالي بالسلطات الدولية، ولكنني لن أتراجع".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، وصلت سفينة "سي واتش 3" التابعة لمنظمة "سي واتش" الألمانية إلى جزيرة لامبيدوسا بعد 17 يوم من الانتظار في البحر، رغم محاولات السلطات الإيطالية لمنع السفينة من الوصول إلى شواطئها.

ومنظمة “سي واتش” هي منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية أنقذت 14459 شخصًا من الغرق، منذ أن بدأت رحلاتها بالمتوسط في شباط 2016.

وأطلقت بداية العام على إحدى سفنها اسم “آلان كردي”، وهو اسم الطفل السوري ذي العامين الذي اشتهرت صورة جسده الممدد على الشاطئ التركي بعد غرقه في أثناء رحلة الهجرة عام 2015.