من ذاكرة التاريخ (4) ...برنارد لويس وسايكس بيكو الجديد

من ذاكرة التاريخ (4) ...برنارد لويس وسايكس بيكو الجديد
من ذاكرة التاريخ (4) ...برنارد لويس وسايكس بيكو الجديد

من ذاكرة التاريخ (4) ...برنارد لويس وسايكس بيكو الجديد

 

منذ اتفاقية سايكس بيكو السرية عام 1916 بين فرنسا وبريطانيا بموافقة روسية بعد ضعف الدولة العثمانية الحاكمة لهذه المنطقة.
لقد تم تقسيم الهلال الخصيب حسب الاتفاق، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال سوريا ولبنان ومنطقة الموصل, أما بريطانيا ففرضت احتلالها على الأجزاء الأخرى, كما تقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها إلا أنها كانت ذريعة لسيطرة بريطانيا عليها تمهيدا لاستقطاب الجسم السرطاني إليها.
وبالفعل نجح أعداء الأمة من الخارج والداخل بالتآمر في تنفيذ مخططاتهم وزرع الكيان الإسرائيلي في وسط المنطقة العربية.
لم يكتف أعداؤنا بذلك بل يسعون وباستمرار لمزيد من تفيت الأمة العربية والإسلامية وتقسيمها وبث النزاعات العرقية والطائفية فيها

و مع تردد أصوات كثيرة في الآونة الأخيرة لمحللين حول وجود مخططات استعمارية جديدة يخطط لها في غرف العمليات الغربية والتي تستهدف المنطقة العربية و التي ستتضح بصورتها الكاملة في العام في حدود عام 2020م، أي بعد مائة عام تقريبا من اتفاقية سايكس بيكو، ربما بهدف تحقيق حلم ” إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ” بعد انهيار دول الجوار.

“وثيقة برنارد هنري لويس ” التي أقرها الكونغرس الأمريكي سنة 1983.
برنارد لويس هو يهودي ومستشرق بريطاني و مؤرخ مختص في الدراسات الشرقية الإفريقية بلندن وضع مخططه الخبيث بهدف تفتيت الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة عرقية ومذهبية. وكان الرجل منظرا لسياسة التدخل الأمريكية في المنطقة العربية أثناء إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وحربه المزعومة ضد الإرهاب بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
هذا التقسيم الذي وضع نظريته لويس لا شك أنه يعتبر جزءا من خريطة” الشرق الأوسط الجديد” التي أعلنتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس خلال العدوان الإسرائلي على لبنان عام 2006. كما يظهر ذلك أيضا في تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع ما أطلق عليه ثورات الربيع العربي.
مخططات صادمة وبالخرائط
خطط برنارد لويس الذي يلعب على إشعال النعرات الإثنية و العرقية و الدينية المتواجدة في دول العالم العربي الإسلامي نشرته لأول مرة مجلة وزارة الدفاع الأمريكية مرفقا بمجموعة من الخرائط التي توضح تقسيم كل دولة إلى 4 دويلات و دول أخرى قسمت إلى أكثر من 4 دويلات كما توضح هذه الخرائط لبعض البلدان العربية بعد التقسيم :

وبعيدا عن نظرية المؤامرة الكبرى فإن دراسات برنارد وأفكاره حول الشرق الأوسط جديرة بأن تصنع من الشرق الأوسط بحورا من الدماء, لا يمكن لها أن تتوقف, وليس أدل على ذلك مما حدث في السودان من تقسيم البلاد لدولتين, وما يحدث في سوريا التي توشك على الانهيار وبات كل شي فيها خراب ودمار وأشلاء ودماء.
لم تنته مخططات برنارد والوقوف على خطورتها ...يتبع في الحلقة القادمة

مشاركة على: