السوريون و سوق العمل
تكمن السوريون في جميع الولايات التركية من التحليق عاليا و أمنوا لأنفسهم مصادر رزق من إفتتاح عيادات الطب بمختلف الإختصاصات و مدارس قبل تحقيق الدمج و مساجد و حلقات تعلم و حفظ القرآن الكريم.
كما و إفتتحوا محلات الألبسة و الغذائية و الحلاقة و الموبايلات و المطاعم و المقاهي و الخياطة و العقارات و شمل ذلك مهن و حرف من حدادة و نجارة و صياغة وبيع المصوغات و الصرافة و الحلويات و أفران و صحية و كهرباء و تصليح سيارات ، و لم ينسوا عالم الرياضة و الترفيه فاستأجروا الملاعب و منحتهم البلديات ملاعب أخرى و صار لهم بطولات و كؤوس .
انخرط السوري بكل نجاح في المجتمع التركي و التزم بكل آدابه و قوانينه حتى بات يقف بنظام الدور أينما وجد في الدوائر الحكومية و المحلات و البنوك الخاصة و كل ما يتصل بثقافة إحترام الغير و تقديس المواعيد .
السوري بالعامية متل طنجرة النحاس منين ما طرقتو يرن ، و السؤال الكبير :
ما الفارق في المواطن السوري بين عيش النكد و الفوضى و الفوارق الإجتماعية و بحثه عن كرامة تصونه و تحميه في بلده الأم و ذلك المواطن نفسه الذي أصبح لاجئا و هاربا من جحيم الحرب و ظلم من بيده السلطة و هو اليوم أكثر وعيا و إلتزاما بالأنظمة و القوانين في بلاد المغترب ؟
الفارق يا سادة يصنعه أصحاب القرار بمنظور المصلحة العامة من أجل الوطن و المواطن و هذا ما نلمسه هنا في تركيا حيث يحتل الشعب صدارة إهتمامات المسؤولين .
إن الإبداع الذي يتميز به السوريون مستفيدين من الحالة العامة المستقرة في تركيا و توفر فرص العمل و لو بالحد الأدنى هو أمر متأصل فيهم و يتوقون إلى أكثر من ذلك عندما تكبر مساحة أمنهم و إطمئنانهم أن لا خوف على مستقبلهم في تركيا .