أَهَمِّيَّةُ تَعَلُّمِ الْمَهَارَاتِ
لا يمكن للشركات والمنظمات أن تنافس بفعالية وقوة إلا إذا تعلمت مواردها البشرية مهارات جديدة تسمح لهم بإيجاد المعلومات والمعرفة وإدارتها ومشاركتا واستخدامها والمهارة هي استعداد أو موهبة طبيعية أو مكتسبة تنمو بالمعرفة أو التعليم وتصقل بالتدريب وتجعل الفرد قادراً على الأداء جسمانياً أو ذهنياً،
وتستخدم في تحقيق هدف معين وتشكل المهارات عنصراً مهماً في تطوير أداء العاملين في منظمات الأعمال وكذلك تطوير ذاتهم بما ينسجم مع الاستراتيجيات الحديثة في تنمية الموارد البشرية لتحسين أداءهم، وبالتالي تحسين أداء منظمات الأعمال،
وإن المهارات والمعلومات والأساليب المستخدمة في كتابة التقارير، ونقل المعلومات الادارية، والفنية، والعلمية، ونقل الأفكار بدقة وفعالية، وغيرها تعتبر من الضروريات لاستمرار الأعمال ونجاح المنظمات في تحقيق أهدافها وتمثل المهارات الإدارية في عالم المنظمات الحذاقة والبراعة التي يستطيع بها المدراء من أداء مهامهم والوظائف الإدارية المطلوبة منهم بطريقة متميزة وسليمة فالمهارات الإدارية تمثل سلوكيات نتجت وتكونت من خلال التطبيق الصحيح للتقنية والنظريات والارشادات السلوكية التي عندما تطبق التطبيق الصحيح فإنها تطور وتحسن من المهارات الإدارية لدى المديرين وتعتبر المهارات في نظر الأداريين وخبراء الإدارة من العناصر الرئيسة للعملية الانتاجية، بل هي العنصر الأكثر أهمية في ذلك،
وقد تناولت الأدبيات الادارية والتنموية في الموارد البشرية على أن المهارات هي تلك العمليات التي تستهدف زيادة قدرات ومعلومات كل الأفراد في المجتمع بشكل عام وفي التنظيمات بشكل خاص، والمهارة بصفة عامة تعني الوصول بالعمل إلى درجة من الدقة بحيث تسير إجراءاته في أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة. وعادة ما تتكون من ثلاث عناصر هي( السرعة – الدقة – الفهم )
وتعرف المهارة بأنها القيام بعمل من الأعمال بشكل يتسم بالدقة والسهولة والسيطرة فيما يبذله الفرد من جهد ووقت ويمكن فهمها على أنها أداء عمل ما باستخدام أساليب تتسم بالكفاءة والتميز بما يحقق نتائج أعلى وأفضل مما استخدم في الأداء من موارد وإمكانات و المهارة هي تلك الخلفية العلمية الواجب توافرها لدى المدير كي يتمكن من إنجاز الأعمال الموكلة به بكفاءة وفاعلية عالية للوصول إلى أداء متميز ويمكن اعتبار المهارة مجموعة من الخصائص والأنماط السلوكية الهامة مثل نضوج الشخصية والمفهوم الصحيح للذات وارتفاع الطموح وتنوع الدوافع واشتعال الطاقات والحب للعمل والقدرة عليه ومن المؤكد أن المهارات الإدارية ليست ثابتة ومحددة في كل الأعمال بل متعددة ومتنوعة فالمهارات الإدارية المطلوبة لمدير الشئون المالية غير المهارات المطلوبة لمدير المراقبة والمتابعة ولذا يتعين على العاملين في المنظمات تطوير مهاراتهم بما يتلائم مع أعمالهم المؤكلة اليهم في وظائفهم وعلى الرغم من أهمية هذه المنطلقات الفكرية في أهمية المهارة حسب الوظيقة التي يقوم بها العامل إلا أن كثير من المديرين يقومون بأعمالهم بطرق وأساليب مختلفة وكذلك يقومون بأنشطة مختلفة لتنفيذ أعمالهم المطلوبة ولذا فإن معرفة ما يحتاجون اليه من مهارات لأداء أعمالهم لا يعتمد بحد كبير إلى مسميات الوظيفة فقط بل يتعدى ذلك إلى الأنشطة الفعلية التي يقومون بها وكيف يقضون أعمالهم .
وبالمناسبة فإن هناك العديد من التقسيمات لمهارات العاملين فتتضمن العمليات الإدارية أبعاداً مختلفة ومعقدة من الأدوار والمهام التي ينبغي أن يضطلع بها المدير في مختلف جوانب النشاطات التي تقوم بإدارتها وقسَّم روبرت كاتز المهارات التي يجب أن يتسم بها المدير في كافة المستويات الإدارية إلى المهارات الفنية (التخصصية).
و المهارات الإنسانية والمهارات الفكرية واتجه بعض الباحثون في مجال الإدارة إلى اعتماد تقسيم آخر للمهارات، ويركز هذا التقسيم على جانبين أساسيين من المهارات، الجانب المعنوي غير الملموس المتمثل بالجانب الإنساني والإجتماعي (المهارات السلسة) وتتميز بأنها مهارات فطرية غير تقنية وغير ملموسة وتعتبر من المهارات الضرورية لتنفيذ أي عمل وفي كل المجالات ويعتبر قياسها صعب لأنها لا تظهر بصورة مباشرة، أما الجانب المادي الملموس المتمثل بالجانب الفني من المهارات(المهارات الصلبة) وتتميز بأنها مهارات مكتسبة وملموسة ويمكن تعلمها بسهولة ولكنها تستعمل بأعمال محددة ومخصصة ويمكن قياسها بسهولة لان نتائجها تظهر بصورة مباشرة من خلال الاختبارات العملية .