دراسة: تأثير التلفزيون قد يكون أسوأ على أطفال الفقراء
في تقرير لدراسة أمريكية أثبت أن تأثير التلفزيون علي استعداد الأطفال للمدرسة قد يكون أسوأ مقارنة بأقرانهم من الموسرين
وفحص الباحثون نتائج اختبارات 807 أطفال بين الخامسة والسادسة من العمر تم تقييم مهاراتهم الأساسية في بداية مرحلة الحضانة مثل العد والتعرف على الحروف وتصنيف المكعبات وفقا للنمط والشكل، كما فحصوا أيضا استمارات استقصاء ملأها الآباء عن الفترات التي يقضيها أطفالهم كل يوم وهم يشاهدون التلفزيون أو شاشات أخرى.
وبالنسبة للأطفال الذين كانت أسرهم تتمتع بأعلى مستوى للدخل لم تكن هناك أي علاقة بين المدة التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفزيون وأدائهم في الاختبارات، وربطت الدراسة بين زيادة وقت مشاهدة التلفزيون وانخفاض بسيط في نتائج الاختبارات للتلاميذ الذين جاؤوا من أسر ذات دخل متوسط.
وبالنسبة للأطفال الذين اقتربت دخول أسرهم من خط الفقر أو بلغته، فقد كان لديهم انخفاض واضح في نتائج الاختبار عندما شاهدوا التلفزيون لفترات طويلة يوميا.
تأثير مختلف
وقال كبير الباحثين في الدراسة أندرو ريبنر إن “مشاهدة التلفزيون لوقت أطول من اللازم، وفي هذه الحالة أكثر من ساعتين في اليوم تم ربطه سلبيا بتطور القدرات الحسابية ومهارات أداء المهام التنفيذية الخاصة بالسعي لتحقيق الأهداف بما يشمل الانتباه والذاكرة العاملة والمرونة المعرفية”.
وفي العام الماضي أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بألا يتعدى وقت مشاهدة الأطفال قبل سن المدرسة الساعة يوميا انخفاضا من ساعتين في إرشادات أصدرتها في 2001، ونصحت الآباء بمشاهدة التلفزيون مع أطفالهم وإطلاعهم على برامج “جيدة النوعية” فقط.
وقال ريبنر إن من المحتمل أن بعض الاختلافات بشأن كيفية تأثير فترات مشاهدة التلفزيون على الاستعداد للمدرسة بين الأطفال الأغنياء والفقراء قد يفسرها المضمون الذي يشاهده الأطفال.
وشملت الدراسة الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون لمدة 2.2 ساعة في المتوسط، لكن لم تتوفر للباحثين معلومات عن نوع البرامج التي شاهدها الأطفال ولا الظروف المحيطة بهم أثناء المشاهدة.