معاناة مسلمي أراكان حاضرة في قلوب الأتراك في ألمانيا
تتزايد معاناة مسلمي الروهينغا في ميانمار كل يوم ،ومعناتهم تلك حاضرة في قلوب الأتراك في ألمانيا ،حيث أظهر الأتراك تضامنهم مع أهالي أراكان في كل المواقف وعلى جميع المستويات.
ففي مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا قامت جمعية "نجوم الأمل" التركية (أهلية) بتنصيب، خيمة تضامن لتسليط الضوء على معاناة مسلمي أراكان غربي ميانمار وللتنديد بالهجمات التي يتعرضون .
من جهته قال كامل ألطاي رئيس الجمعية الناشطة في ألمانيا : خلال حديثه "إن الهدف من هذه الفعالية إطلاع الرأي العام الأوروبي على حقيقة ما يجري في أراكان من مظالم بحق الأقلية المسلمة "
وبين ألطاي أن الخيمة ستبقي مفتوحة لـ3 أيام وسيشرح المسئولون للزوار الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي أراكان من خلال صور تبرز المأساة والتعذيب للأقلية المسلمة ناهيك عن الجرائم االبشعة التي يتعرضون لها دون تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن".
ولفت خلال حديثه أن الحكومة التركية بذلت جهدها لتقديم المساعدة لهم وأثمرت بفتح بنغلادش حدودها أمام الفارين من الموت، وعليه استطاع بعض نازحي أراكان من دخول الأراضي البنغالية".
في الإطار ذاته أشارت تقارير إعلامية أن منطقة شمالي إقليم أراكان تشهد انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان متمثلة باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، أدت إلى مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم، في هجمات للجيش بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط وذلك بناء على ما أعلنه المجلس الروهينغي الأوروبي (حقوقي مستقل) الاثنين الماضي
ويوجه الروهينغا المحرومون من حقوق المواطنة في ميانمار التهم لجيش البلاد بالقيام بـ "حملة حرق وقتل تهدف إلى إجبارهم على الرحيل".
وفي هذا الصدد بينت صور جديدة بثتها الأقمار الصناعية حجم الدمار الشامل للقرية مسلمة"وفقاً لما أكدته روبرتسون نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش في تصريحات صحفية أمس، منوهة أن كل ما يحدث في المنطقة يثير المخاوف من مستوى الدمار شمالي ولاية أراكان وقالت :"ربما يكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد في بادئ الأمر"