بلدة داريندا وسط تركيا.. جمال الطبيعة يمتزج بعبق التاريخ
تزدهر بلدة "داريندا" التابعة لولاية ملاطية وسط تركيا، بطبيعتها الخلابة وألوانها البديعة الممتزجة بعبق التاريخ، لتصبح واحدة من أهم المناطق الجاذبة للسياح، نظرا للهدوء والسكينة التي تتمتع بها البلدة بالإضافة إلى المناظر الطبيعية، صارت ملاذا للسياح من كل مكان.
ويعد فصل الخريف من أكثر الأوقات التي يأتي بها السياح إلى البلدة للتمتع بألوان الأشجار المختلفة والمظاهر الجمالية المتعددة، ومن أهم الأماكن الطبيعية وادي "توهما" الذي يتميز بصخوره العالية والضخمة وتتسلقه الأعشاب لتجعل منه مشهدا فريدا.
كما توجد أشجار المشمش الذي تشتهر بها ملاطية على مستوى العالم، بحيث تلبي 85% من احتياجات العالم من المشمش المجفف.
وليست فقط الطبيعة التي تميز تلك البلدة فهناك العديد من الأماكن الأثرية التي تعد ذات أهمية تاريخية ودينية للأتراك.
ومن أهم الأماكن التاريخية في داريندا ضريح العالم الإسلامي "حميد حميد الدين" (1331-1412) والذي عاش في عهد السلطان بايزيد الأول رابع سلاطين الدولة العثمانية، والذي ساهم بدوره كعالم إسلامي في توعية المسلمين الأتراك وغيرهم في المنطقة.
ولفت " أنور هاكان زنغينجي" وهو قائم مقام داريندا، إلى أن البلدة تعد من أهم المراكز السياحة الدينية والطبيعية في الأناضول، وأنها تستقبل حوالي نصف مليون زائر في العام.