هل تدخل المساعدات الإنسانية التي تتلقاها تركيا في إطار الديون؟
تعد المساعدات الإنسانية مساعدة مالية تمنحها عادة الدول الثرية إلى الدول التي تحتاج إلى مد يد العون.
وتكون المساعدة عادة قصيرة الأجل حتى تُستبدل بالمساعدة طويلة الأجل من جانب الحكومة والمؤسسات الأخرى.
وتُعتبر المساعدة الإنسانية «تعبيرٍ أساسي عن القيمة العالمية للتضامن بين البشر والواجب الأخلاقى».
أشار تقرير نشرته شبكة الجامعات الأوروبية إلى أن المساعدة الإنسانية "بمثابة تعبير أساسي عن القيمة العالمية للتضامن بين البشر والواجب الأخلاقى"، ويندرج المشردون واللاجئون وضحايا الكوارث الطبيعية والحروب والمجاعات ضمن الأشخاص الذين في حاجة للمساعدة.
ويعد الهدف الأساسى للمساعدة الإنسانية هو إنقاذ الأرواح والحد من المعاناة واحترام الكرامة الإنسانية، وإرسال إغاثة قصيرة الأمد للضحايا إلى أن تقدم الحكومة والمؤسسات الأخرى إغاثة طويلة الأمد.
ولذلك يمكن تمييزها عن المساعدة الإنمائية التي تسعى إلى معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية الكامنة والتي يترتب عليها أزمات أو طوارئ.
يمكن أن تقدم المساعدة الإنسانية سواء من مجتمعات دولية أو محلية، حيث تنسق إدارات مختلفة، في الفلبين؛ فيما بينها لتقديم الإغاثة لكن الاستجابة الأولى عادةً ما تأتي من وحدة الحكم المحلى وتليها منظمات المجتمع المدني.
يتولى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "OCHA" تنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ وذلك للوصول إلى المجتمعات الدولية.
كيف ساهمت تركيا في عمليات الإغاثة الإنسانية:
تعتبر تركيا مساعدة الدول التي تواجه أوضاعًا صعبة بسبب الكوارث الطبيعية والحرب والفقر والصراعات الاجتماعية واجبًا إنسانيًا وعنصرًا مهمًا في استقرار المجتمع الدولي.
وقد اكتسبت مساعدات تركيا الإنسانية، التي بدأت على شكل شحنات غذائية منذ منتصف الثمانينيات، زخمًا في السنوات العشر الماضية وانتشرت إلى أجزاء كثيرة من العالم، وتنوعت أيضًا من حيث الكمية والنوعية.
وكما يظهر العديد من منظماتنا غير الحكومية، وخاصة الهلال الأحمر التركي، موقفا نشطا للغاية في مجال المساعدات الإنسانية.
واكتسبت مساعدات تركيا الإنسانية بعدا دوليا وزاد تعاونها مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، في 1 يوليو/ تموز 2014 أصبحت تركيا عضوًا في مجموعة دعم المانحين التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وهي آلية استشارية تهدف إلى تشكيل السياسات الإنسانية التي يتبعها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وتجمع بين كبار البلدان المانحة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفقًا لتقرير المساعدات الإنسانية العالمية، استمرت تركيا في كونها أكبر دولة مانحة في العالم في عام 2018، حيث بلغت المساعدات الإنسانية الرسمية 8.399 مليار دولار أمريكي.
وواصلت تركيا أيضًا كونها "الدولة الأكثر كرمًا في العالم" من خلال تخصيص 0.79 بالمائة من دخلها القومي للمساعدات الإنسانية في نفس العام.
وفي عام 2017، بلغت هذه الأرقام 8.07 مليار دولار أمريكي و 0.85 بالمائة على التوالي.