لماذا تعد تركيا من البلدان الرائدة في مجال الاستثمار الزراعي؟

لماذا تعد تركيا من البلدان الرائدة في مجال الاستثمار الزراعي؟
لماذا تعد تركيا من البلدان الرائدة في مجال الاستثمار الزراعي؟

لماذا تعد تركيا من البلدان الرائدة في مجال الاستثمار الزراعي؟

أبدى العديد من المستثمرين مؤخراً اهتماماً خاصًا بشراء الأراضي الزراعية في تركيا أو استثمارها؛ وذلك لأن الاستثمار الزراعي فيها يوفر أرباحاً مالية عالية بعد فترة قصيرة من الزمن ويستمر جني الأرباح منها لفترات طويلة الأمد.

حيث تعتبر تركيا عاصمة الاستثمارات في الوقت المعاصر؛ وتحتل الأراضي الزراعية فيها نسبة عالية المساحة.

وهناك إحصائيات توضح أن لدى تركيا ما يقارب 24 مليون هكتار يتم استثماره في المجال الزراعي.

كما بينت الإحصائيات أن قيمة الإنتاج السنوي للمحاصيل في تركيا قد بلغت 17 مليار دولار أمريكي.

وهذا يعمل في رفع مستوى الاقتصاد التركي، وفي تشغيل أكثر من 9622 من الأيادي العاملة في تركيا.

وتعد تركيا من البلدان الزراعية المتطورة وهي من البلدان العشرة الأولى في العالم بالإنتاج الزراعي في مختلف أنواعه؛ فهو من المشروعات الإنتاجية الهامة ومن أهم النشاطات الاقتصادية التي تحقق أرباحاً طائلة للمستثمرين.

مزايا الاستثمار في الأراضي الزراعية:

هناك الكثير من المزايا للاستثمار في الأراضي الزراعية منها ضمان عوائد كبيرة على المدى الطويل؛ وإذا كانت الأراضي تقع في منطقة خططت الحكومة فيها لبدء مشاريع في البنية التحتية، وحصلت الحكومة على الأرض فإن أولئك الذين يمتلكون الأراضي الريفية سيحصلون على تعويض أكبر من أولئك الذين يمتلكون أراضي في مناطق المدينة، وإذا توسعت المدن لتشمل هذه الأراضي فسيكون هناك عوائد استثمار مضمونة لمالكين الأراضي.

ومما يميز الاستثمار الزراعي عن غيره من الاستثمارات أن الأصل فيه الأراضي الزراعية التي لا تفسد بمرور الوقت.

وقد بدأ الطلب عليها يشهد تزايداً وذلك بسبب الركود العقاري في بعض المدن، كما أن أسعار الأراضي الزراعية أقل من الأراضي المخصصة للعقار؛ فعلي سبيل المثال هكتار الأرض المخصصة للزراعة أقل ب 90 بالمئة من هكتار الأرض المخصص للتطوير العقاري داخل المدن، وتختلف النسبة حسب موقع الأرض وقربها أو بعدها عن المدن.

مميزات الاستثمار الزراعي في تركيا

يندفع الكثير من المستثمرين المحليين والأجانب ورجال الأعمال على الاستثمار الزراعي في تركيا لعدة مميزات تساهم في تشجيعهم على هذا الاستثمار منها:

1- المساحات الشاسعة في تركيا ذات التربة الخصبة الصالحة للزراعة.

2-العوامل المناخية الملائمة للمحاصيل الزراعية وذلك يضمن بشكل كبير نجاح زراعة مختلف أنواع المحاصيل.

3- توافر المياه الصالحة للري ومن مصادر مختلفة مما يسهل ري الأراضي الزراعية.

4-توافر جميع أنواع المبيدات الحشرية، وجميع أنواع أسمدة التربة.

5- توافر أحدث الآلات الزراعية المصنوعة في تركيا، وبأسعار مناسبة.

6-وفرة الأيدي العاملة من جنسيات مختلفة.

7- وجود ضمان عائدات وأرباح مالية عالية وطويلة الأمد.

عيوب الاستثمار الزراعي في تركيا

1- يحتاج الاستثمار الزراعي إلى دراسة متكاملة للمشروع من جميع جوانبه لضمان الربح الأكيد.

2- في بعض حالاته يحتاج سنوات قليلة لتحصيل رأس المال وبعدها يتضاعف الربح عند تضاعف الإنتاج.

3-لا يمكن تحويل الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة إلى أراض عقارية للسكن؛ لأن الأراضي المخصصة للسكن يجب أن تكون جافة وغير خصبة.

4- يجب معرفة جميع القوانين المتعلقة بشراء الأراضي الزراعية والاطلاع على المصطلحات المحلية التي يتم استخدامها في الصفقة.

5-كما يجب معرفة وحدة قياس الأراضي ليكون لدى المستثمر فكرة واضحة فيما يخص مساحة الأرض التي يشتريها.

الامتيازات والحوافز المقدمة من الحكومة التركية للمستثمر :

مما لاشك فيه أن الحكومة التركية تشجع وتدعم الاستثمار الزراعي في تركيا وتحرص على تسهيل كل العقبات أمام هذا النوع من الاستثمارات ؛ ومن الجدير بالذكر أيضاً أن المستثمرين الأجانب أيضاً يشملهم الدعم في مجال الاستثمار الزراعي ؛ وقد منحتهم ذات الحقوق التي يتم منحها للمستثمرين المحليين، ومن أبرز المميزات :

1_ قدمت الحكومة التركية للمستثمر في المجال الزراعي إعفاءاً من الرسوم الجمركية ومن ضريبة القيمة المضافة KDV والعاملين عنده في هذا المجال.

2-تخصيص قروض زراعية لإشادة المشاريع الزراعية

3-تخصيص مراكز للبحث العلمي الزراعي والتهجين والتطوير الزراعية.

4- تأمين السكن الزراعي في جميع المدن الزراعية في تركيا لكل من يعمل بالقطاع الزراعي.

5- تقوم الحكومة بخفض معدل الضرائب في القطاع الزراعي.

6- تدعم الحكومة التركية أقساط الضمان الإجتماعي لصاحب الشركة.

أهم المدن الزراعية في تركيا:

مدينة قونيا : تشتهر بإنتاج الحبوب وتحتل المركز الأول من حيث. كونها أكبر مساحة مزروعة في تركيا.

مدينة أنطاليا : تشتهر بزراعة الخضار بكافة أنواعها.

مدينة أوردو: تشتهر بزراعة الفواكه والتوابل .

مدينة مرسين : وتعد الأشهر في زراعة الزيتون ؛ وتحتل تركيا المركز السادس عالمياً في زراعة الزيتون حيث تُنتج ما يعادل 5% من الإنتاج العالمي.

مدينة ازمير : تشتهر بزراعة الورود ونباتات الزينة .

مدينة اسطنبول : تعد المدينة الأشهر لزراعة الجوز .

مدينة غازي عنتاب : تشتهر بأجود أنواع الفستق على مستوى العالم.

كيراسون و أوردو البندق وتحتل تركيا المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج وتصدير البندق و الكرز والتين و المشمش.

وتعد المدن التالية من أهم المدن الزراعية في تركيا

قونيا ، أوردو ، أنطاليا ، ازنك ، ازمير، غازي عنتاب ، سامسون ، ملاطية طرابزون ، باليكسير ، قيصري ، کهرمان مرعش.

وإليك بعض أسماء المدن التي يشملها الدعم الحكومي للمشاريع الزراعية :

مرسین ، موش، بورصا بوردو ،آيدن ، أنقرة ، أفيون كالي ، قونيا ، ديار بكر ، شانلي أورفا.

فيما يلي أهداف القطاع الزراعي لعام 2023 في تركيا الوصول إلى 150 مليار دولار في الإنتاج الزراعي المحلي.

زيادة الصادرات الزراعية لتصل إلى 40 مليار دولار.

التنافس مع أفضل خمس دول في العالم في الإنتاج الزراعي.

زيادة مساحة الأراضي المروية من 5.4 مليون هكتار إلى 8.5 مليون هکتار الوصول إلى تركيا لتصبح المنتج الرئيسي في مصايد الأسماك مقارنة بالاتحاد الأوروبي.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تم وضع العديد من التسهيلات وأشكال الدعم الحكومي والتي قد ذكرناها في موضوعنا هذا.

مشاركة على: