استخدامات مذهلة للنانو تكنولوجي لا تخطر على البال
من المتوقع أن تستخدم تقنية النانو كوسيلة سحرية في علاج الأمراض المستعصية في المستقبل، وبحسب دراسات فإن هذه التقنية سوف تدخل في الكثير من المجالات المختلفة والمتعددة، كمجالات الطاقة والتي تتمثل في سهولة التخزين والتحويل.
أيضا على الصعيد الفردي سوف تدخل هذه التقنية كنظارة شمسية أشبه بأفلام الخيال العلمي التي كنا نشاهدها في العقود الأخيرة.
فما هي تقنية النانو تكنولوجي وما أهدافها وكيف سيتم استخدامها في المستقبل وهل هي صديقة للبيئة، وما أبرز التحديات التي تواجه العلماء في إنجازها؟
كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها في ثنايا هذا التقرير.
نانو تكنولوجي هو العلم الذي يهتم بدراسة المادة عظيمة الصغر ومعالجتها على شكل جزيئيات دقيقة، والعمل على اختراعات وتطوير أحدث تقنيات القياس وادقها والتي تعرف بالنانو متر، ولعلنا درسنا جميعا الخلية واجزاء الخلايا التي لا ترى بالعين المجرد، فإن وحدة القياس هذه نانومتر تعتبر أدق وأصغر كثيراً من الخلية.
ولتتضح الصورة أكثر فلا يوجد أحد منا لا يعرف المتر والسانتيميتر والميليمتر، فإن النانو متر جزء من الألف من الميكرو متر، الذي يعتبر جزء من الألف من المليمتر، أي أن صديقنا النانو متر محل الدراسة والبحث في هذا التقرير هو جزء من المليون من الميليمتر.
تختص هذه التقنية بخواص المادة على نطاق واسع على الرغم من تنوع استخداماتها حتى في الحياة المهنية والمدنية والمواصلات والانشاءات.
ما هي تقنية النانو؟
تعتبر هذه التقنية إحدى المجالات المهمة بالمواد العلمية، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالفنون والعلوم المختلفة مثل الهندسة الحيوية والهندسة الكيميائية والفيزياء والهندسة الميكانيكية.
القارئ العزيز قد تكون غير متخصص في المجال لذا نحاول أن نبسط لك الأمر فنقول:
اهتمت كل الدول المتقدمة بالأبحاث العلمية بخصوص هذه التقنية، وفي نفس الوقت سعت العديد من الدول الأخرى بعمل الكثير من مراكز للبحوث والدراسات العلمية وجامعات وأنفقت
الملايين على تطوير هذا العلم، لهذا فالموضوع غاية في الدقة والأهمية.
وقد تواجه هذه التقنية الكثير من الصعوبات، وذلك بسبب تجزئة الذرات وصعوبة السيطرة على كافة المواد التي تتكون منها، حيث يحتاج ذلك إلى أجهزة أكثر دقة من حيث الحجم وطرق الرؤية الخاصة بالجزيئات، هذا وتستخدم هذه التقنية في الكثير من المجالات المختلفة كالمجالات الزراعية والصناعية والبيئية وأيضًا العسكرية.
استخدامات النانو تكنولوجي
قد تستخدم هذه التقنية في الكثير من المجالات المختلفة والمتعددة، أهمها طاقة التحويل والتخزين والتصنيع، كما أن تقنية النانو تكنولوجي قد تعمل على زيادة النشاط في عملية تحول الضوء الحراري وذلك بالاستفادة من الهياكل النووية، ومما هو لا شك فيه أن هذه التقنية الحديثة تعتبر بحسب تقارير إلى أنها صديقة البيئة خاصة في أدائها الهام والرئيسي في تندير التلوث البيئي الناتج عن موتورات الاحتراق، وذلك من خلال مسام نانوية شديدة الدقة.
بصريات النانو :
نتيجة للتقدم التقني، تم إنتاج نوع من النظارات الشمسية والمصممة من مواد خاصة من الطلاءات السطحية المقاومة للخدوش، وذلك باستخدام بعض العناصر النانوية كما أن بصريات النانو قد تساهم في دقة تصحيح بؤبؤ العين لأجل الرؤية وتساهم في تركيبات وتصنيع القرنية والشبكية.
العلاج بتقنية النانو:
يهتم هذا المجال من التقنية النانوية في علاج كافة الأمراض السرطانية، وذلك عن طريق التعامل بالجزيئات النانوية عند إجراء التصوير من خلال استخدام الرنين المغناطيسي حيث تقوم بالتحديد الدقيق لمكان الورم السرطاني ويتم استخدام مسحوق النانو في صناعة العلاجات والأدوية والمواد الطبية.
الأدوات المنزلية وتجهيز البيوت:
حيث أصبح هناك العديد من الأصناف والأشياء التي قد تتضمن العديد من الجزيئات النانوية مثل السيراميك والزجاج، هذا وتساهم تقنية النانو في زيادة تحملها للحرارة وزيادة نعومتها كما تجعلها أسهل وأسرع في تنظيفها.
انتاج بعض الأطعمة
تعتمد بعض الأطعمة في انتاجها على استخدام تقنية النانو، وذلك من خلال PIN ، وهو عبارة عن مشروع يحتوي على 3 أنواع من الأطعمة وهي زيت الكانولا الذي يحتوي على بضع قطرات من الجزيئات النانوية والشاي النانوتي والشوكولاتة الخاصة بالحمية.