هل تغلق المطاعم التركية أبوابها في رمضان؟
تعد تركيا من أفضل الأمثلة على التعايش بين الأديان والثقافات منذ عقود طويلة ،وبالرغم أن ما يزيد عن 95% من الأتراك مسلمين، إلّا أنّ القيود الدينية ليست إلزامية لمن يعيش في تركيا أو يزورها.
ويتضح ذلك في عدد من المظاهر التي تستمر في نشاطها ولا تتوقف.
فنجد أن المطاعم في تركيا ليس هناك منطقة أو بلدة يتم فيها إغلاق المطاعم تمامًا، إذ يُمكنك أن تجد المطاعم المفتوحة خلال النهار، والتي تقدّم الوجبات كافة بأنواعها، خصوصًا في المناطق السياحية، مع توصيات بتجنب تناول الطعام أو الشراب أمام الصائمين، وبعض المطاعم لا تضع مثل هذه التوصية، كما أنّ هناك بعض المطاعم التي تغلق نصف اليوم.
بالإضافة إلى ذلك هناك مطاعم أخرى لا تقدم الأطباق جميعها التي تقدمها عادة في الشهور الأخرى، إنّما أصناف محددة، وذلك بسبب عدد الأشخاص القليل الذي يقصدها خلال النهار، والذين يكونون في معظمهم من السياح.
يذكر أنه يجب أن تحرص على أن تقدم حجوزات للمطاعم التي ترغب بزيارتها مساءً بعد الإفطار، نظرًا للازدحام الشديد فيها في ذلك الوقت
وجديرٌ بالذكر، أنّ المطاعم في المدن الكبيرة مفتوحة دائمًا طوال اليوم، وتقدّم الأصناف التي تقدمها على مدار العام، بغرض تلبية احتياجات الأتراك والسياح الذين لا يصومون.
وذكر موقع سطور ، أنه حتّى في المدن المحافظة كقونيا، لا يتم إغلاق كافة المطاعم أثناء رمضان.
أما ما يخص الأسواق والبازارات فإنه يمكن الاستمتاع بزيارة الأسواق والبازارات في أي وقتٍ من السنة ، وخاصة أنها تنشط في سلطان الشهور.
وفيما يخص الشركات والمكاتب: في شهر رمضان، تمتلك بعض الشركات والمكاتب ساعات عمل أقصر من المعتاد، لذا عند رغبتك بزيارة إحداها، عليك أن تتأكد من أوقات الدوام مسبقًا
عشاق المتاحف والمعالم السياحية: تبقى هذه الأماكن أبوابها مفتوحة للزوار إلّا أنّ ساعات العمل يُمكن أن تختلف قليلًا مقارنة بشهورٍ أخرى من العام؛ لذا عليك أيضًا التأكد من وقت الدوام مسبقًا
نقطة مهمة جداً يجب أن ينتبه لها الزائر إلى هذا البلد وهي وسائل النقل: تكون الحركة المرورية في المدينة مزدحمة بعض الشيء قبل غروب الشمس بقليل، بسبب انتقال الناس لتناول وجبة الإفطار مع العائلة والأصدقاء، كما تكون كذلك في اليوم الأخير من شهر رمضان، بسبب الاستعداد لاستقبال عيد الفطر والذي يُسمّى هناك (رمضان بيرامي أو شيكر بيرامي)
كما يجب أن يدرك أنه خلال رمضان قد تتغير مواعيد دوام بعض المؤسسات قليلًا، دون أن تُغلق أبوابها، الأمر الذي يتطلّب الاتصال مع تلك التي يرغب السائح بزيارتها أولًا.