عقب نجاته من الزلزال..إعادة فتح "غوبكلي تبه" بتركيا أمام الزوار
بدأت أطلال غوبكلي تبه في شانلي أورفا ، والتي تم إغلاقها أمام الزوار كإجراء احترازي بعد الزلازل ، في الترحيب بضيوفها مرة أخرى.
وفي هذا الإطار ،قال مسلوم كوبان ، الأمين العام لغرفة المرشدين السياحيين الإقليمية في شانلي أورفا ، إن تركيا تمر بزلزال شديد.
وأكد تشوبان أن غوبكلي تبه نجح في النجاة من الزلزال دون أن يتضرر.
وحسبما أفادت الصحف التركية وفق ما ترجمته نيوترك بوست، أنه اعتبارًا من 3 أبريل ، تم افتتاح غوبكلي تبه أمام الزوار.
وأشارت الصحف إلى أن هناك طلب قوي لزيارة المنطقة في كل من عيد الفطر والأيام التالية .
وكشفت أن إعادة افتتاح المعبد التاريخي يعد تطورًا جيدًا من حيث العودة إلى التدفق الطبيعي للحياة ، خاصة في شانلي اورفا والمنطقة وتضميد الجراح ".
من جهته ،قال السائح البريطاني جيمس عسكر ، الذي زار غوبكلي تبه للمرة الأولى ، إنه اندهش من الآثار التي زارها لأول مرة.
"نحن سعداء جدًا لأن هذا المكان قد نجا"
من ناحية أخرى ، قال الطبيب التركي أربيل أوزتورك إنه جاء إلى غوبكلي تبه للمرة الثالثة وقال: "أشعر أن روحي تستريح هنا ، معرباً عن سعادته لأن هذا المكان قد نجا.
تعد منطقة غوبكلي تبه منطقة أثرية تأسر الأنظار والقلوب، وتضم أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، مستعرضة تاريخا ممتدا إلى ما قبل 12 ألف عام.
بداية اكتشاف "غوبكلي تبه" كانت على يد مزارع تركي عثر على هيكل أثري عند حراثته لأرضه، ليقوم بتسليمه إلى السلطات المعنية في الولاية، وبتحقق الأخيرة من الهيكل، تبيّن أنه يعود إلى ما قبل 12 ألف عام.
إثر ذلك، وتحديدا في 1963، كلفت مديرية الثقافة والسياحة في شانلي أورفة، باحثين من جامعتي إسطنبول التركية وشيكاغو الأمريكية، للتنقيب عن الآثار في المنطقة.
وعام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T" تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 إلى 6 أمتار، ووزنها بين 40 و60 طنا، وعليها رسوم وأشكال حيوانية وتماثيل بشرية