مائدة افطار رمضانية تجمع الجالية الفلسطينية في أنقرة بأبنائها
نظمت الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في العاصمة أنقرة حفل إفطار رمضاني احتفاء بأبناء الجالية، واستضافت الجالية السفير الفلسطيني وممثلين عن رئاسة الهجرة التركية والعائلات الفلسطينية.
وجاء هذا الافطار لمد جسور التواصل ما بين الشعبين التركي والفلسطيني وتحقيق الروح الاجتماعية والأُلفة بين أبناء الجالية الفلسطينية .
وألقى السيد/ أسامة مرتجي رئيس الجالية الفلسطينية في أنقرة ، كلمة الجالية ، ورحب فيها بجميع الحضور قائلاً : يعد هذا الافطار الثاني لأبناء الجالية الفلسطينية الذي تنظمه الهيئة الإدارية منذ انتخابها في نوفمبر من العام 2021 والذي جاء ضمن سلسلة النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها إدارة الجالية الفلسطينية ، أن أبناء جاليتنا الكرام هم أولي أولوياتنا وأهمها ونحن موجودون هنا من أجلهم نعمل ونوحد الجهود ونرفع الهمم ، واليوم نحن هنا لنثبت أن الشعب الفلسطيني في كل مكان يد واحدة وقلب واحد .
وألقي السفير الفلسطيني د. فائد مصطفي خطاباً حي فيه جميع الحضور، قائلاً :
عندما ضرب الزلزال المدمر مدن الجنوب التركي هذا الحدث جعلنا نجد أنفسنا أمام تحدي جديد وهي مناسبة أيضاً أن نجدد التعازي إلى أصدقاؤنا الأتراك بجميع ضحايا الزلزال داعين الله ان يتقبلهم شهداء في عليين ، ومرة أخرى يختلط الدم الفلسطيني بالدم التركي حيث بلغ عدد الفلسطينيون الذين توفوا في هذا الزلزال "58" ضحية ندعو الله ان يتقبلهم مع الشهداء .
مضيفاً : أمام وقائع وارتدادات هذا الزلزال وجدنا أننا أمام مسؤوليات جسام لذلك قمنا بتحديد استراتيجياتنا في مسارين ، المسار الأول : تجاه تركيا وما يجب علينا كفلسطينيين القيام به ، والمتمثلة في إيصال المساعدات الإنسانية التي جاد بها أبناء شعبنا في فلسطين لإخوانهم الأتراك .
أما في المسار الثاني فنحن أيضاً نقوم بالواجب تجاه أبناء شعبنا الذين يعيشون في مناطق الزلزال حيث يعيش هناك ما يقارب "850" فلسطيني وقد تم تخصيص مخصصات مالية من أجلهم والوقوف إلى جانبهم في هذا الوضع الصعب.
قدم د. جان اوزجان تونجار مساعد رئيس دائرة الهجرة التركية كلمة دائرة الهجرة قائلاً : إلى إخواننا الفلسطينيون الأعزاء علينا جميعاً الذين تُعد قضيتهم قضيتنا وفرحهم فرحنا وحُزنهم حُزننا ، يجب أن يعرف الشعب الفلسطيني أن تاريخنا مشترك وديننا واحد ، ويجب أن تعرفوا أيضاً أنه عندما يقال فلسطيني فإن لكم مكانة خاصة في قلب كل تركي . حادثة الزلزال التي هزت الجنوب التركي كانت فرصة لنا : لقد شعرنا فيها بحب فلسطين الكبير لتركيا وللشعب التركي ، لقد كان الدعاء الذي يأتينا من أخوانا الفلسطينيون المظلومون هو فوق كل دعاء، نشكركم على دعوتكم الجميلة وعلى المحبة وهذا دين وعرفان عندنا لكل فلسطيني قدم الدعاء والمساعدة للشعب التركي .
قدم الأسير الفلسطيني المحرر / زهير كريم كلمة الأسرى في السجون الإسرائيلية قائلاً :
نعم لن نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا قائلاً: تمر علينا بعد أيام قليلة وتحديداً في 17 نيسان من كل عام ذكري الأبطال ذكري من قدموا الغالي والنفيس من أجل شعبهم وأرضهم ، أنه يوم الأسير الفلسطيني ، يوم الرجال القابضين على حقوق شعبهم كالقابض على الجمر ، أنه يوم من يعشقون فلسطين بكل جوارحهم إنهم أسرى الحرية إنهم الرجال حقا وصدقاً .
وفي نهاية الحفل قام الضيوف بتبادل الهدايا التذكارية حيث قام السفير الفلسطيني ورئيس الجالية الفلسطينية بتقدم دروع تذكارية للضيوف الأتراك ولعدد من الأسرى الفلسطينيون المتواجدون في أنقرة ولعائلة السفير السابق المرحوم فؤاد ياسين وعائلة الإعلامي المرحوم عمر خشرم ، ولعدد من أبناء الجالية الفلسطينية الذين يقومون بتقدم الدعم والمساعدة لأبناء الجالية الفلسطينية في أنقرة .