تعرف على عادات الأتراك في عيد الفطر
احتفلت تركيا اليوم الجمعة بأول أيام عيد الفطر السعيد ، وكما هو معروف مصطلح عيد باللغة التركية يعرف باسم "بيرام" Bayram.
وبيرام هو مصطلح فارسي أدخله الأديب التركي "كاشغارلي محمود"، أول من أعد قاموس اللغة التركية، هو من أدخل هذا المصطلح إلى اللغة التركية عبر قاموسه الحامل لاسم "ديوان لغة الترك"، واستنادا ً إلى التوضيح الذي يردفه محمود إلى جانب كلمة بيرام، فإن الأخير يعني الفرح والسرور، وهو ما يرادف معنى كلمة "عيد" باللغة العربية.
ويبدأ الشعب التركي باستقبال العيد بحملة تنظيف شاملة تبدأ عملية تنظيف شاملة للبيت تشمل جميع مقتنياته، ويتم الحرص على نثر الزهور على شرفة البيت وتعليق أضواء الزينة تعبيرا ً عن غمار السرور بقدوم العيد.
كما تحرص النساء في تركيا على طهي ورق العنب بكميات كبيرة وشراء الحلقوم والبقلاوة والكلونيا، حيث تعد هذه المواد موائد الضيافة التي يُستقبل بها الضيوف، فورق العنب هو بديل لكعك أو كحك العيد.
ومن عاداتهم أيضاً ،توزيع ورق العنب والبرك والبقلاوة وبعض السكريات المُعدة في المنزل على الأطفال في يوم عرفة، ودرجت العادة أن يقوم الأطفال بتحضير أكياسهم والطواف بها على بيوت الجيران لتجميع ما يوزعه الجيران.
ويحرص الكثير على الذهاب إلى صلاة الفجر بملابسهم الجديدة وبعطور طيبة تدلل على بهجة العيد، ويبقوا هناك للتكبير والتهليل حتى قدوم موعد صلاة العيد.
عقب الانتهاء من صلاة العيد يصطف المصلون للمعايدة ومباركة بعضهم البعض بقدوم العيد.
عند العودة إلى المنزل يذهب الصغار لتقبيل يد الكبار وتهنئتهم فالابن يقبل يد أبيه وجده والأب يقبل يد الجد ويكرروا على بعضهم البعض عبارة "ليكن عيدكم مبارك".
وفي القرى يتناول الرجال الفطور عقب تأدية صلاة العيد ويتم تجهيز الفطور من قبل شباب القرية، حيث يحضر كل منهم ما قسمه الله من البيت ويجهزون مائدة طعام كبيرة، وبعد الطعام يذهبون للاصطفاف ويبدؤون بالمعايدة.
وتبدأ زيارات العيد من الكبار وتنتهي بالأصغر فالأصغر، يتبادل الزوار الطعام والسكريات التي تم إعداده في المنزل.
وتنصب البلديات خيام العروض الترفيهية للأطفال خاصة عرض الدُمى المتحركة، وبذلك تكون الاستعدادات كاملة لعيد فطر سعيد.