حدث في مثل هذا اليوم … الثاني عشر من رمضان
نيو ترك بوست
اهلا بكم متابعينا الكرام في هذه الجولة من أبرز الأحداث حيث نسرد لكم اليوم الـ 12 من رمضان أبرز ما حدث في هذا اليوم من أحداث تاريخية بداية من نشوبمعركة البويب عام 13 هجرية، والشروع في بناء جامع أحمد بن طولون في القاهرة عام 265 هجرية، و وفاة الفقيه الحنبلي المحدث والمؤرخ أبو الفرج بن الجوزي عام 5977 هجرية.
وبحسب المؤرخين فإنه قبل شهر رمضان من العام 13 هجرية تم إعلان النفير في صفوف المسلمين بعد انهزامهم أمام الفرس في معركة الجسر فتجمع أربعة آلاف مسلم من أنحاء جزيرة العرب، ثم توجهوا إلى فارس.
قاد القائد المسلم البطل المثنى بن حارثة جيش المسلمين، وتوجه بجيشه إلى منطقة البُوَيْب وأرسل إلى أمراء القوات الإسلامية القادمة من المدينة بأن يتوجهوا إلى البُوَيب.
اختار المثنى مكانا في غرب نهر الفرات يفصل بين المسلمين والفرس، وبعد فترة جاء المدد الإسلامي وأصبح عدد المسلمين 8 آلاف، وعدد الفرس ما بين 60 و70 ألفًا على الضفة الأخرى لنهر الفرات.
بعد أن رأى المثنى صفوف الفرس الكثيرة في المعركة قرر أن يفرقها لينتصر عليها، وبدأ بحنكة يضاعف الضربات على وسط الجيش الفارسي، واستطاع المسلمون بحمد الله أن يفصلوا الفرس إلى قسمين، ثم وفَّق اللهُ جريرَ بن عبد الله فقتل مهران قائد الفرس، وكان لقتله أثر كبيرٌ على إضعاف الروح المعنوية للفرس.
بدأت قوى الفرس تنهار بشكل كبير نتيجة الضغط على قسمي الجيش الفارسي، وهذا كله يحدث دون أن تشترك القوات الاحتياطية الإسلامية حتى تحمي ظهر المسلمين من أي التفاف.
بدأ الفرس يفكرون في الهرب، فذهب المثنى بنفسه وقطع الجسر على الذين يريدون الهروب منه، وانحصر الفرس في هذا المكان، وانتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتِلَ في المعركة أكثر من خمسين ألفًا من جنود فارس.
لعل أبرز الأحداث ايضا في هذا اليوم المبارك الـ12 رمضان من عام 265هـجرية الموافق 7 مايو 879 ميلادية، تم الانتهاء من بناء جامع ابن طولون في القاهرة، والذي يعتبر ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر بعد جامع عمرو وجامع عسكر، كما يعتبر أيضاً أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله المعمارية الأصلية، وهو المسجد الوحيد بمصر الذي غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة.
بدأ البناء الفعلي في هذا المسجد سنة 263 هجرية إلى أن انتهى سنة 265 هجرية، وقد أنفق أحمد بن طولون 120 ألف دينار في بنائه، ويعتبر المسجد أول مسجد بُني بهندسة معمارية فذة على يد مهندس قبطي مصري يُدعى سعيد بن كاتب الفرغاني، وهو من مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية
وفاة بن الجوزي
ايضا هذا اليوم مليئ بالأحداث الهامة ففي يوم 12 من رمضان ايضا توفي أبو الفرج بن الجوزي عام 597 هجرية.
واذا ما تعرفنا سوياً عليه فهو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي الحافظ المفسر الواعظ المؤرخ الأديب المعروف بابن الجوزي.
ولد رحمه الله في سنة 511هـ، 1117م، وتوفي والده علي بن محمد وله من العمر ثلاث سنين، ولكن ذلك لم يؤثر في نشأته نشأة صالحة، ومتحلياً بالتعاليم الصحيحه السلمية.
عاش ابن الجوزي منذ طفولته ورعا تقيا زاهدا، لا يحب مخالطة الناس خوفا من ضياع الوقت، ووقوع الهفوات، فصان بذلك نفسه وروحه ووقته.
ظل أبو الفرج داعيا مرشدا كاتبا بارعا زاهدا مخلصا، قرابة تسعين عاما، وانتقل إلى جوار ربه ببغداد، وكانت وفاته ليلة الجمعة 12 رمضان 597هـجرية.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعل هذه الايام المباركة في ميزان حسناتنا جميعاً وكل عام وانتم بخير.
