الجيش السوداني يعلن وجود الرئيس المخلوع البشير محتجزا بمستشفى عسكري
أعلن الجيش السوداني اليوم الأربعاء أن الرئيس الأسبق عمر البشير محتجز في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة.
جاء ذلك في بيان للجيش عقب تعرض قادته لاتهامات من قوات الدعم السريع بـ"وضع الخطط لإشعال الحرب كغطاء لخلق مبررات أمنية لإخراج قيادات النظام البائد من السجن".
وقال الجيش السوداني في بيان إن "بعض العسكريين المشتبه بهم المتهمين بتدبير انقلاب 30 يونيو 1989 محتجزون في مستشفى علياء للقوات المسلحة بسبب حالتهم الصحية وبناء على نصيحة مسؤولي الصحة في سجن كوبر قبل اندلاع أعمال الشغب".
وأشير في البيان إلى أن عمر البشير أحد مساعديه وأحد وزرائه عبد الرحيم محمد حسين كانا من بين المعتقلين في المستشفى المحبوسين لدى الشرطة.
ولوحظ أن الإعلان جاء للحد من الشائعات ومنع التضليل الذي نشره بعض المتحدثين الإعلاميين باسم "المتمردين" لإرباك الجمهور.
ومثل البشير و 27 من كبار الشخصيات في عصره أمام قاض لأول مرة في 21 يوليو 2020 ، بتهمة التخطيط لانقلاب ضد أول حكومة مدنية منتخبة عام 1989 وانتهاك الدستور.
وفر سجناء في 4 سجون بالخرطوم عاصمة السودان بدعم خارجي بعد اندلاع الصراع.
وقال أحمد هارون، آخر رئيس مكلف لحزب البشير الموقوف منذ سقوط النظام في أبريل/ نيسان 2019، إنهم غادروا سجن كوبر شمالي الخرطوم، من أجل "حماية أنفسنا بعد تدهور الأوضاع في السجن وانعدام الماء والخبز وانقطاع الكهرباء".
وأضاف في تسجيل صوتي أنه "يتحدث نيابة عن قادة الحزب المعتقلين"، دون ذكر أسمائهم أو عدد من غادر السجن منهم.
وفور ذلك، أوضح الجيش في بيان مقتضب أن "سلطة إدارة والإشراف على سجون البلاد هي خارج نطاق اختصاصاتنا، َوتقع تحت مسؤولية وزارة الداخلية".
وأكد البيان أن "لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك".
ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.