تركيا.. القوارب الخشبية يدوية الصنع مطلب صيادي الأسماك

تركيا.. القوارب الخشبية يدوية الصنع مطلب صيادي الأسماك
تركيا.. القوارب الخشبية يدوية الصنع مطلب صيادي الأسماك

تركيا.. القوارب الخشبية يدوية الصنع مطلب صيادي الأسماك

على الرغم من تطور صناعة قوارب الصيد، وتقدم التقنيات الحديثة فيه، إلا أن صيادي السمك في ولاية غريسون التركية (شمال)، لا يزالون يفضلون القوارب الخشبية يدوية الصنع، يلبي طلبها عدد قليل من المصنعين في الوقت الحالي.
ولا يزال “مصنعو القوارب الخشبية يدويا” يعدون على الأصابع، يصنعون قوارب يتراوح طولها ما بين 4.5 مترا و12 مترا، إضافة إلى المجادف، وتقديمها للصيادين حسب طلبهم.

ورغم التطور الحديث للتقنيات، إلا أن صيادي منطقة شرق البحر الأسود، يفضلون القوارب الخشبية المصنعة يدويا وبشكل مكثف، حيث تصنع سنويا مئات القوارب، عبر المصنعين المتواجدين في المنقطة.
نجدت أوزيازجي، أحد الحرفيين العاملين في مجمع مركز “قوياملي” للأسماك، ويمتلك ورشة تصنيع، وبحديث للأناضول قال إنه يعمل في هذه الحرفة منذ 26 عاما، عندما كان “يعمل في صيد الأسماك، حيث تعلم الحرفة، وباتت مهنته لاحقا”.

وأفاد أنه “لم يكن هناك معلمون حرفيون بشكل كبير، ومع اهتمامه الشديد بالمهنة، تعلمها مطورا نفسه مع الزمن، لتتحول الحرفة إلى مهنة بالنسبة له”.
وعن أنواع القوارب التي تصنع يدويا في ورشته، أوضح أنه “يلبي طلبات زبائنه من القوارب التي يتراوح طولها من 4.5 إلى 12 مترا، وأنهم يركزون في طلباتهم على القوارب الصغيرة المناسبة للصيادين، وورشته جاهزة لتصنيع كافة القياسات التي تطلب منه”.

كما أشار إلى أن “مدة التصنيع تتراوح بحسب الطلب ما بين 20 يوما و3 أشهر، وذلك لأنها تصنع يدويا بشكل كامل، فهي بهاجة إلى وقت للتسليم”.
وضرب مثالا عن مدة التسليم بقوله “القارب الصغير يستغرق 20 يوما للتسليم، ولكن القوارب التي يتراوح طولها من 10-12 مترا فهي بحاجة إلى 3 أشهر للتسليم”.

وأبدى أوزيازجي مخاوفه من “عدم وجود أحد ليستمر في هذه المهنة مستقبلا من بعدهم، وذلك مع صعوبة العثور على عمال مبتدئين للعمل عندهم”.
من ناحيته، أفاد “مراد غُل”، وهو أحد المعلمين في حرفة صناعة القوارب الخشبية، أن “أكثر الطلبيات عن قوارب الصيد الصغيرة”.
مؤكداً أنه “يعمل في إصلاح القوارب، إلى جانب إنتاج القوارب العادية، وقوارب الرحلات، وقوارب الصيد، بأحجام صغيرة، فضلا عن معاينة وتصليح هذه القوارب”.

وبنفس الإطار، أشار إلى أن “صيادي السمك في البحر الأسود، ورغم التطور التقني، إلا أنهم يفضلون القوارب الخشبية المصنعة يدويا، ولا يستغنون عنها، ولكن لعدم توفر ظروف العمل المناسبة، فإن الطلبات التي تصلهم لا يمكن تلبيتها جميعا أحيانا”.
وأضاف أن “الصعوبة تكمن في طلب الصيادين لهذه القوارب، والصعوبة في تلبية هذه المطالب، فإمكانيات الورشة محدودة، وظروف العمل ليست مناسبة بالشكل المطلوب، فلذلك يصعب تلبية الطلبات الواردة، بل يتم صنيع عدد محدد من القوارب في ورشتهم”.

مشاركة على: