واشنطن بوست:"أردوغان شخصية قوية تمنى الغرب أن يعمل بدونه لكنه فاز"
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا، أشارت فيه إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"حليف تتمنى واشنطن وحلفاءها الغربيين أن تعمل بدونه، ولم يعد هذا خيارا".
وقالت الصحيفة في التقرير، إن "الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين ليس لديهم سوى بعض الأوراق التي يمكنهم من خلالها للضغط عليه".
وأشار التقرير إلى أن أردوغان، شخصية قوية، واصطف مع موسكو لدعم الإقتصاد التركي المتداعي و "سيظل أردوغان مشكلة بالنسبة للغرب يجب التعامل معها" وإدارتها.
وذكرت أن أردوغان يواصل الوقوف أمام انضمام السويد إلى الناتو، لرفضها اتخاذ خطوات قاسية، بما فيها ترحيل أكراد يعتبرهم أردوغان إرهابيين.
كما ذكر التقرير أن أردوغان عارض العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا وفتح ممرا استطاعت من خلاله موسكو استيراد بعض السلع التي منعت الولايات المتحدة وأوروبا تصديرها إلى هناك.
وتابعت بأن أردوغان يسعى منذ أكثر من عام لشراء مقاتلات "أف16" إلى جانب أجهزة لتحديث لمقاتلاته القديمة.
ويدعم بايدن صفقة المبيعات، لكن قادة الكونغرس الغاضبين من عرقلته انضمام السويد إلى الناتو علقوا الصفقة.
وتقول الصحيفة إن عرقلة العضوية السويدية هي هدية لفلاديمير بوتين، ولكنها تظل رمزية في الوقت الحالي لأن الناتو يدمج القوات السويدية في بنيته العسكرية بدون لأن يمنح ضمانات أمنية.
وفي هذه المواجهة لدى الولايات المتحدة ورقة نفوذ على تركيا من خلال صفقة "أف- 16"، وطالبت الصحيفة من قادة الكونغرس ما وصفته بـ"التصرف بحكمة" قبل أن يفتحوا الطريق أمام الصفقة.
وأشارت إلى أنه على إدارة بايدن الحصول على مزيد من التنازلات من تركيا والتي تمنع الأوليغارش الروس من استخدم تركيا كقاعدة لعملياتهم ومكان للسياحة.
وتابعت الصحيفة بأنه "على إدارة بايدن والحلفاء الأوروبيين، أن يواصلوا الحديث من أجل القيم الأوروبية الأساسية والتي داس عليها أردوغان، حتى مع مواجهة واقع أنه يحظى بحماية واحد من أهم المؤسسات الأوروبية المتميزة".