هل تحدث هجمات لسمك القرش في تركيا على غرار مصر؟.. خبير يكشف
بعد مقتل السائح الروسي فلاديمير بوبوف إثر هجوم من سمكة قرش على سواحل البحر الأحمر في مصر بدأ التساؤل حول ما إذا كانت سواحل تركية معرضة إلى مثل هذه الحوادث.
وحول هذا الموضوع أجاب الأستاذ دنيز أياس من كلية مصايد الأسماك بجامعة مرسين على الأسئلة التي تبادرت إلى ذهن المواطنين.
تقع الغردقة على شاطئ البحر الأحمر، وهي مدينة بديلة للسياحة والعطلات بشرم الشيخ، والتي تعد من بين أكثر الأماكن المفضلة لقضاء العطلات لدى السياح الألمان والإيطاليين والروس في الشرق الأوسط ، واشتهرت أيضًا بهجمات أسماك القرش في السنوات الأخيرة.
وفي العام الماضي، لقيت امرأتان حتفهما بعد أيام قليلة من هجمات أسماك القرش في الأسبوع الماضي ، قُتل السائح الروسي فلاديمير بوبوف في هجوم بواسطة سمكة قرش النمر.
وتم إحضار القرش إلى الشاطئ بعد أيام لفهم الأسباب المحتملة للهجوم ولتحديد ما إذا كانت السمكة نفسها هي التي تسببت في الوفيات السابقة ونتيجة الفحوصات تم العثور على أجزاء من جثة السائح الشاب في معدة القرش.
تصاعدت هجمات أسماك القرش في مناطق مختلفة من مصر منذ عدة سنوات وبحسب صحيفة الأهرام، قتل سمكة قرش سائحًا تشيكيًا على ساحل البحر الأحمر عام 2018 وفي عام 2020 ، فقد صبي أوكراني ذراعه وفقد مرشد سياحي مصري ساقه في هجوم سمكة قرش.
وحول الموضوع قال أياس: "تتغذى أسماك القرش النمر بشكل رئيسي على الأسماك، ولكن في بعض الأحيان تتغذى على الثدييات البحرية والسلاحف البحرية. إنها من الأنواع العدوانية للغاية، هناك العديد من حالات الاعتداء على البشر من قبل هذا النوع وعيشون في المياه الاستوائية والدافئة بما في ذلك البحر الأحمر ولكن يتركزون بشكل خاص في المحيط الهادئ. وهو نوع من أسماك القرش يسافر عادة بمفرده ويصطاد في الغالب ليلاً ويمكن أن يصل طول أفراد هذا النوع إلى 5 أمتار. إنهم يعيشون على أي عمق تقريبًا بما في ذلك المناطق الساحلية والبحر الأحمر هو موطنهم الطبيعي. وهم في المرتبة الثانية بعد أسماك القرش البيضاء الكبيرة في الهجمات البشرية المميتة ".
وأوضح أنه لا يوجد أي سجل لأسماك قرش النمر في المياه الإقليمية لتركية مضيف: "لوحظ في بعض دول البحر الأبيض المتوسط في الماضي وتوجد سجلات لهذا النوع في الغالب في وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط لكن مثل الأنواع البحرية الأخرى أستطيع أن أقول إن أسماك القرش تهاجر من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط".
