كل ما تريد معرفته عن طواف القدوم وما يفعله الحاج يوم التروية
عجت شوارع مكة بمئات الحجاج بملابس الإحرام البيضاء مع انطلاق مناسك الحج.
وكثير ما نسمع عدد من المصطلحات الدينية التي ترتبط بموسم الحج ومنها طواف القدوم ويوم التروية فما هو المقصود بهما وكيفية تأديتهم. أولاً، يُعرّف طواف القدوم في الفقه بأنّه الدوران حول البيت الحرام، وهو الطواف الذي يقوم به القادم إلى مكة من خارجها. ويعتبر طواف القدوم سُنّةً عند جمهور الفقهاء.
أمّا بالنسبة لوقت القيام بطواف القدوم، فيبدأ منذ دخول المسافر مكة المكرّمة، ويستحبّ أن يبادر القادم إلى أدائه قبل استئجار المنزل أو الإقامة فيه.
وينتهي وقته بالنسبة للحاج عند وقوفه بعرفات، لأنّه بعد ذلك يجب عليه القيام بطواف الفرض، وهو طواف الزيارة.
ويجوز للمعتمر الذي قام بأداء طواف العمرة أن يستغني عن طواف القدوم.
أما يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، ويتجه الحجاج فيه إلى مشعر منى، حيث يبيتون ليلاً ويؤدون 5 صلوات، بما في ذلك صلاة الفجر التي تكون في يوم عرفة الذي يليه.
وتعود تسمية يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه ماء للاستعداد للأيام اللاحقة. وهناك اعتقاد آخر يفيد بأنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم عليه السلام الذي تلقى في هذا اليوم رؤيا المناسك.
ويستحب في هذا اليوم عدد من الأعمال مثل الإحرام والتكبير والتهليل والتحميد والدعاء والذكر، ويستمر الحجاج بقول لا إله إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يجوز عدم الذهاب إلى منى في يوم التروية، لأن الوقوف بمنى من السنن وليس من أركان الحج.
وينزل الحجاج في منى والإقامة فيها ليلة التاسع من ذي الحجة، والدعاء والذكر والتوبة والاستغفار والتضرع إلى الله في هذا اليوم المبارك.