ما هي الأغذية التي ينصح بها للتخلص من التوتر؟
التوتر والضغوط اليومية قد يؤثران سلبًا على صحتنا العقلية والجسدية. ومن المهم أن نهتم بتغذيتنا للتخفيف من التوتر وتعزيز الاسترخاء.
فيما يلي قائمة ببعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في التخلص من التوتر:
المأكولات البحرية:
المأكولات البحرية، خاصة الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والسردين، تلعب دورًا مهمًا في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العقلية. هناك عدة أسباب لذلك:
محتوى أوميغا-3 العالي: تعتبر الأسماك الدهنية مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا-3 الدهنية الأساسية مثل حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهكساينويك (DHA). هذه الأحماض الدهنية الأساسية لها تأثيرات مهمة على الصحة العقلية وتم تبين أنها تعزز الاسترخاء وتقلل من التوتر والقلق.
تأثيرات مضادة للالتهابات: الأوميغا-3 أيضًا يعزز الاستجابة المضادة للالتهابات في الجسم. وقد تشير الأبحاث إلى أن التوتر المزمن والالتهابات لهما ارتباط وثيق، لذلك يمكن أن يساهم تناول الأسماك الدهنية في تقليل التوتر من خلال تقليل التهابات الجسم.
تأثيرات على الهرمونات والمزاج: بعض الدراسات تشير إلى أن استهلاك الأسماك الدهنية وأحماض أوميغا-3 يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون السيروتونين والدوبامين، وهما هرمونان يعززان المزاج ويقللان من التوتر والاكتئاب.
المكسرات:
تحتوي المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق على مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء، كما أنها غنية بمضادات الأكسدةات الأكسدة مثل فيتامين E والسيلينيوم، وهذه المركبات تساعد في تقليل التوتر ومكافحة التأثيرات الضارة للجذور الحرة في الجسم.
وتحتوي المكسرات أيضاُ على الأمينو الأحماض مثل التربتوفان والتي تعتبر مادة مهدئة ترفع من مستويات السيروتونين في الدماغ، وهذا يساعد في تحسين المزاج والاسترخاء.
الشاي الأخضر:
يحتوي الشاي الأخضر على مركبات مفيدة تساعد في تحسين الاسترخاء وتقليل التوتر مثل:
اللاينين: الشاي الأخضر يحتوي على مركبات تسمى اللاينينات، وهي مضادات أكسدة تساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج. تعزز اللاينينات إفراز السيروتونين والدوبامين في الدماغ، وهما مركبان يرتبطان بالشعور بالسعادة والاسترخاء.
اللافانوليدات: الشاي الأخضر يحتوي على مجموعة من المركبات النباتية المعروفة باسم اللافانوليدات، وهي تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء. تعمل اللافانوليدات كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي وتحسن نوعية النوم.
الشوكولاتة الداكنة:
الشوكولاتة الداكنة تُعتبر واحدة من المأكولات التي يشتهر بها دورها في تخفيف التوتر وتحسين المزاج، ومنها:
الفينيل إيثيل أمين (PEA): الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مركب يسمى PEA، وهو مادة تساعد على زيادة إفراز النوبات من السعادة والمتعة في الدماغ، مما يساهم في تحسين المزاج وتخفيف التوتر.
المغنيسيوم: الشوكولاتة الداكنة تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم، وهو المعدن الذي يلعب دورًا هامًا في تنظيم نشاط الجهاز العصبي والتخفيف من التوتر والقلق. قد يكون نقص المغنيسيوم مرتبطًا بظهور أعراض القلق والتوتر، ولذا فإن تناول الشوكولاتة الداكنة الغنية بالمغنيسيوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
المواد المنشطة: الشوكولاتة الداكنة تحتوي أيضًا على مجموعة من المواد المنشطة مثل الكافيين والثيوبرومين، التي تعمل على زيادة اليقظة وتحسين المزاج.
الأطعمة الغنية بفيتامين C:
الأطعمة الغنية بفيتامين C تلعب دورًا هامًا في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العقلية بشكل عام. إليك بعض الأسباب التي تجعل فيتامين C مفيدًا:
مضادات الأكسدة: فيتامين C هو مضاد أكسدة قوي، وهو يعمل على مكافحة الجذور الحرة في الجسم. الجذور الحرة هي مركبات تسبب الأضرار للخلايا وتزيد من التوتر الأكسدي في الجسم. من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، يمكن أن يتم تقليل التوتر الأكسدي والحفاظ على صحة الخلايا والأنسجة.
الكورتيزول: فيتامين C يساهم في تقليل إفراز الهرمون المشتق من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. يعد الكورتيزول استجابة للتوتر والضغوط النفسية، ومستوياته المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق. بالتالي، تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات الكورتيزول وتقليل التوتر.
دعم الجهاز المناعي: فيتامين C يلعب دورًا هامًا في دعم وتعزيز جهاز المناعة. الإجهاد والتوتر يمكن أن يضعفا جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض والالتهابات. بالتالي، تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C يمكن أن يدعم صحة الجهاز المناعي ويحسن مقاومة الجسم للتوتر الناجم عن الأمراض.