تصعيد الاعتداء على الفتى اليمني إلى وزارة الداخلية التركية والسفارة اليمنية تتحرك

تداولت الأنباء مقطع فيديو صادم يظهر اعتداء 50 شاب تركي على شاب يمني يبلغ من العمر "15 عاما" بالضرب المبرح في مجمع كريستال شهير في منطقة أسنيورت بإسطنبول مما أدى إلى نقل الشاب إلى المستشفى.

وأفادت الأنباء أن الجهات الرسمية في إسطنبول تتابع عن قرب تطورات القضية حيث اتصل نائب وزير الداخلية لشؤون الأجانب بمسؤولين في الجالية اليمنية وطلب تفاصيل حول الحادثة.

وتلقت رابطة الجالية اليمنية اتصالين منفصلين من قبل كلّ من والي إسطنبول ومدير إدارة الهجرة في إسطنبول، حيث أبلغا اهتمامهم الشديد بمتابعة القضية عن كثب.

كما زار مدير دائرة العلاقات الخارجية في إدارة الهجرة مقر الجالية اليمنية في إسطنبول، وأبدى اهتمامه بالموضوع.

من جانبه تحرك اليوم الثلاثاء السفير اليمني و رئيس الجاليه اليمنيه و رجال أعمال يمنيين، حتى وصل الأمر للوالي ولوزير الداخليه.

ووصل السفير اليمني إلى مجمع كريستال شهير السكني في إسطنبول بصحبة رئيس الجالية اليمنية.

وأصدرت السفارة اليمنية في أنقرة بيانا أعربت فيه عن موقفها من الحادث وجاء في البيان:" تابعت السفارة اليمنية بكل اهتمام ومسؤولية حادثة الشجار التي وقعت بين عائلتين يمنية وتركية بمجمع كريستال شهير بمدينة اسطنبول مساء أمس الاثنين، واستمعت لوالد الطفل الذي روى تفاصيل الحادثة قائلا "إن الشجار بين أطفال العائلتين تطور إلى اعتداء على أولاده من قبل مجموعة أخرى من الأتراك جاءوا من خارج المجمع السكني".

وتنوه السفارة إلى أن سعادة السفير محمد صالح طريق زار منزل عائلة الطفل المتضرر من الحادثة واطمأن على حالته الصحية والتقى أفراد عائلته، مؤكدا استعداد السفارة تقديم الدعم القانوني اللازم للدفاع عنهم.

كما تواصلت السفارة مع الجهات المختصة عبر القنوات الدبلوماسية وأكدت على عدم تكرار مثل هذه الحادثة وأهمية الحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين.

وتود السفارة أن توضح بأن الجهات الأمنية احتجزت الشخص المعتدي وتقوم حاليا بالتحقيقات اللازمة ومتابعة الحادثة في مسارها القانوني.

وتؤكد السفارة وقوفها إلى جانب جميع أبناءها في تركيا وأنها تسعى دائما لحل مشاكلهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم بمختلف فئاتهم، وأنها لن تدخر جهدا في خدمتهم، كما تدعو كافة اليمنيين إلى الالتزام بالقوانين وتجنب أي حوادث من شأنها أن تسيئ للعلاقات اليمنية التركية المتينة، وعدم إعطاء فرصة لمن يصطاد في الماء العكر، خاصة في هذا البلد الذي نحبه ويحبنا.

وتهيب السفارة وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل أخبار الحادثة دون تضخيم أو إثارة أبناء الجاليات العربية الأخرى".