وزير الخارجية الإيراني يجري أول زيارة للسعودية
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، وصل اليوم الخميس، العاصمة السعودية الرياض بأول زيارة إلى المملكة منذ عودة العلاقات بين البلدين في مارس/ آذار.
وفي هذا السياق أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" (شبه رسمية)، أن عبد اللهيان "وصل إلى الرياض ردا على زيارة نظيره السعودي فيصل بن فرحان مؤخرا إلى طهران".
واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الإيراني في مقر الخارجية بالرياض، حيث يعقدان جلسة ثنائية، ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها، المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
وكشفت المصادر ذاتها أن عبد اللهيان سيلتقي مع نظيره السعودي وكبار المسؤولين في الرياض".
وأعلن عبدا اللهيان الثلاثاء في تصريح، وفق الوكالة، إن "الأيام المقبلة ستشهد تبادل سفراء بين السعودية وإيران".
وفي وقت سابق نقلت وكالة "إيرنا" الرسمية الإيرانية، عن مصدر "مطلع"، أن السفارة السعودية بدأت عملها في طهران بشكل رسمي.
والإثنين قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن عبد اللهيان "سيبحث خلال زيارته إلى الرياض القضايا الثنائية، وإحياء التعاون الثنائي في المجالات المختلفة".
بدورها قالت قناة "الإخبارية" السعودية، إن عبد اللهيان سيلتقي ابن فرحان خلال الزيارة، ويعقد الجانبان اجتماعا مشتركا "لتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم البلدين".
وفي 10 مارس الماضي وقّعت السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، بعد انقطاع دام نحو 7 سنوات.
وأعلن وزير الخارجية السعودي خلال زيارة أجراها إلى طهران في يونيو/حزيران الماضي، أن سفارة المملكة لدى بلاده "ستفتتح من جديد".
كما اتفق ابن فرحان وعبد اللهيان خلال الزيارة على "تشكيل لجان سياسية واقتصادية مشتركة لمتابعة المصالح المشتركة".
وفي يناير/كانون الثاني 2016 قطعت إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية، بعد أن اقتحمت حشود غاضبة سفارة الرياض بطهران والقنصلية في مشهد، احتجاجًا على إعدام رجل دين شيعي سعودي آنذاك.
وبدأ البلدان الجاران مفاوضات لإحياء العلاقات في أبريل/نيسان 2021 بوساطة العراق وسلطنة عمان، وبعد نحو عامين، نجحت وساطة الصين بتحقيق ذلك، وأوائل يونيو أعلنت إيران فتح سفارتها في الرياض، وقنصلية وبعثة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.