أردوغان وأمير الكويت يضعان حجر الأساس لمشروع تطوير مطار الكويت
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في وضع حجر الأساس لمشروع مبنى المطار الجديد بالكويت، الذي تنفذه شركة ليماك التركية للمقاولات.
وأكد الرئيس التركي في كلمه له خلال مراسم الافتتاح على أهمية هذا الحدث بالنسبة للكويت التي تمثل معلماً في المنطقة معرباً عن سعادته بوجوده في الكويت لهذه المناسبة
مبيناً ان بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دولة الكويت التي تعد إحدى الدول الأكثر استقرارا وأمنا وازدهاراً في المنطقة.
موضحاً أن هذا المشروع يعد بمثابة «رمز جديد لعمق علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع تركيا والكويت» معرباً عن أمله في انجاز أعمال هذا المشروع «بأسرع وقت ممكن ليتمكن الكويتيون من الحصول على خدمات مميزة في قطاع الطيران».
وأشاد أردوغان بجهود وحكمة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وأوضح قائلا«لقد بدأنا نشاهد يوماً بعد يوم ومرحلة تلو أخرى أن الكويت تحرز تقدما كبيراً ونمواً وتطوراً متسارعاً بفضل باني هذه المشروعات وباني الكويت الحديثة الشيخ صباح الأحمد،»
وذكر أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وتركيا بلغ نحو 1.3 مليار دولار في عام 2016 في حين بلغ عدد الزوار الكويتيين لتركيا 180 ألف زائر .
معرباً عن شكره لسمو أمير البلاد على «الاهتمام الذي يوليه سموه لتطوير العلاقات» لاسيما بعد قيام شركة تركية بتنفذ مشروع مبنى المطار الجديد الوارد ضمن مشاريع (خطة دولة الكويت 2035) «بما يشكل مثالا واضحاً على هذا الاهتمام».
وذكر انه بتدشين أعمال مشروع مبنى المطار الجديد الذي تقدر تكلفته بنحو 4.4 مليار دولار يكون حجم المشروعات التي تقوم شركات تركيا بتنفيذها في الكويت نحو 6.5 مليار دولار «وهو تطور كبير» لاسيما أن حجم مثل هذه المشروعات كان 500 مليون دولار.
وأكد الرئيس التركي أن شركة ليماك من الشركات المميزة في مجال بناء وتشييد المطارات، مبيناً ان الشركات التركية ستبذل قصارى جهودها للاسهام في تنمية دولة الكويت في الوقت الذي يتم العمل فيه على زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا البالغة نحو 1.5 مليار دولار عبر تقديم كل التسهيلات والضمانات للمستثمرين الكويتيين.
هذا وأعرب الرئيس التركي عن أمله في تطوير العلاقات التركية مع دول منطقة الخليج العربي وعلى رأسها الكويت لاسيما في المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية بغية ازدهار المنطقة، والسعي في تطوير العلاقات الاقتصادية والإنسانية مع إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين البلدين
وأشار إلى الأهمية الكبرى التي توليها تركيا للتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الميادين كافة، فضلاً عن السعي لزيادة حجم التبادل التجاري الذي سجل نحو قدره 17.4 مليار دولار العام الماضي وهو «دون مستوى الطموح مقارنة بحجم الطاقات والإمكانات التي تملكها دول المجلس وتركيا».
وأفاد بأن الشركات التركية قامت على مدار 14 عاما بتنفيذ جملة من المشروعات في الكويت تقدر قيمتها بنحو 51 مليار دولار، موضحاً ان اتفاقية التجارة الحرة المزمع توقيعها بين البلدين من شأنها أن تسهم في تطوير العلاقات وتفتح افاقاً جديدة للتعاون.
وأشار إلى ان «العلاقات الاقتصادية الثنائية تنمو بالتوازي مع العلاقات السياسية»، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية العلاقات الثقافية والتاريخية.
هذا وبين أن نتائج الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد إلى تركيا في مارس الماضي شكلت دفعة حقيقة لمستقبل واعد في العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكداً الأهمية الكبرى التي توليها بلاده لموضوع الاستقرار والأمن لكلا البلدين.
وشدد على أن «تحقيق الازدهار والأمن في العالم مرتبط باستقرار بلادنا ومنطقتنا ومرتبط بالتعاون التركي الكويتي الذي يعد بوابة مهمة لتجاوز الأزمات ومحركاً للتعاون مع سائر بلدان المنطقة».
و يعد مشروع المطار أكبر مشروع تفوز به شركة تركية في الخارج بمفردها، وتبلغ تكلفته 4.2 مليارات دولار.
جدير ذكره أن الرئيس التركي وصل في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إلى الكويت ويرافق أردوغان في الزيارة وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، ووزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرصلان.