ما قصة الطبيب السوري الذي أثار فضيحة كبيرة في تركيا؟
هزت المجتمع المحلي الطبي في تركيا فضحية كبيرة تتعلق بجراح تجميل سوري يُدعي أنه “أفضل طبيب جراحة تجميلية في تركيا”.
ووفقاً لتقارير صحفية أفادت أن السوري، الذي كان يعمل سابقاً كمخبري، قام بفتح عيادة غير نظامية في إسطنبول بالتعاون مع مواطنين تركيين، وأجرى سلسلة من عمليات التجميل البلاستيكية، أسفرت في العديد من الحالات عن نتائج كارثية.
وذكرت أن الجراح السوري الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، يمتلك خبرة عالية في مجال جراحة التجميل، وهو ما جعله يحظى بثقة عدد كبير من النساء الباحثات عن التجميل، قام بإجراء عدة عمليات جراحية في عيادته، ولكن سرعان ما بدأت تظهر مشاكل صحية وتعقيدات لدى المراجعين بعد العمليات.
الكارثة أصبحت واضحة عندما تعرض عدد من مراجعي الجراح السوري لمشاكل صحية خطيرة خلال فترة ما بعد الجراحة. تبيَّن أنه كان يفضل إجراء العمليات في منتصف الليل بطرق غير اعتيادية وغير معتمدة، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الصحية لدى المرضى. وبسبب هذه الحالات، تقدَّم عدد من المراجعين بشكاوى رسمية ضد الجراح السوري إلى النيابة العامة.
من جهتها ،استجابت النيابة العامة سريعاً لشكاوى المراجعين، وبدأت في التحقيق في الأمر. تشير المعلومات الأولية إلى تورط الجراح السوري في إجراء عمليات غير قانونية وغير آمنة، ما أثَّر بشكل خطير على صحة المرضى.
ومن المتوقع أن تتخذ السلطات التركية إجراءات قانونية صارمة ضد الجراح السوري وأيضًا ضد الأشخاص الذين تعاونوا معه في إدارة العيادة الغير نظامية، و قد تتضمن هذه الإجراءات تقديم الجراح للمحاكمة ومحاسبته على ما أقدم عليه من أعمال غير قانونية تهدد سلامة وصحة المرضى.