كيف تتخطى تجربة الإنفصال العاطفي أو الطلاق؟
بلا شك أن الإنفصال العاطفي أو الطلاق تجربة صعبة، حيث أنه يؤثر ليس فقط على العواطف، ولكن أيضاً على الصحة الجسدية.
وحسبما ذكرت صحيفة «تلغراف»، تقول إحدى النساء اللواتي مررن بهذه التجربة القاسية: «شعرت كما لو أن حافلة صدمتني».
وتابعت: «كل ما مررت به عاطفياً، شعرت به في جسدي أيضاً».
كما أظهرت الأبحاث أن الطلاق يعد من أكثر أحداث الحياة إرهاقاً، ويأتي في المرتبة الثانية بعد وفاة الزوج.
ويؤدي هذا التوتر إلى تغيرات جسدية في أجسامنا، مما قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، بدءاً من المشكلات المعرفية وقلة النوم إلى زيادة التعرض للأمراض.
وقد تكون رحلة النجاة من الطلاق مع الحفاظ على صحتك سليمة أمراً صعباً، ولكن هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها للتنقل بنجاح.
1. الاعتراف بالتقلبات العاطفية
من الضروري فهم أنه من الطبيعي تجربة مجموعة واسعة من المشاعر أثناء الطلاق. وليس عيباً طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو الاستشارة لمعالجة مشاعرك والتحلي بالمرونة.
2. الأولوية للنوم
الطلاق غالباً ما يعطل أنماط النوم. تقبل أن نومك قد يتأثر بشكل مؤقت وتجنب اللجوء إلى الحبوب المنومة، التي يمكن أن تؤدي إلى نوم سيئ. بدلاً من ذلك، مارس تقنيات الاسترخاء وحافظ على موعد نوم ثابت.
3. حافظ على عادات الأكل الصحية
يمكن أن يؤدي الطلاق إلى تغيرات في الشهية، لكن التحول إلى الأطعمة المريحة غير الصحية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم صحتك الجسدية. حاول الحفاظ على نظام غذائي متوازن، حتى عندما تتضاءل شهيتك.
4. امنح نفسك الوقت
التعافي من الطلاق يستغرق وقتاً. تقبل الحزن واسمح لنفسك بالمرور بمراحل الحزن العاطفية. ومع تلاشي الصدمة، تتلاشى معها الآثار الجسدية. ومن الضروري أن تتذكر أن الطلاق يعد تعديلاً كبيراً في حياتك، ولكن مع التعاطف مع الذات والدعم المناسب، يمكنك إعادة بناء رفاهيتك تدريجياً.
لا شك أن الطلاق يمثل تحدياً كبيراً، ولكن من خلال اتخاذ خطوات عملية لإعطاء الأولوية لصحتك، يمكنك الخروج من التجربة أقوى وأفضل للمستقبل