أهم القرارات المتخذة خلال لقاء الرئيس التركي أردوغان بنظيره الروسي بوتين
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية اليوم الاثنين.
وعقب اللقاء، عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن أهم القرارات التي اتخذت خلال الاجتماع.
وقال الرئيس بوتين:" تركيا أصبحت عضوا في نادي الدول التي تستخدم الطاقة النووية".
وأكد على أن المحادثات مع الرئيس أردوغان كانت ناجحة وبناءة وتناولت العديد من القضايا، وأن روسيا كانت وستبقى مصدرا موثوقا للغاز وتعمل على نقله عبر مركز توزيع في الأراضي التركية.
وأشار إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وتركيا بلغ العام الماضي 7 مليارات دولار في مجالات الغذاء والزراعة، وأن روسيا زودت تركيا بأكثر من 10 مليارات متر مكعب من الغاز هذا العام.
وقال بوتين:" كررنا عزمنا استخدام العملات المحلية في التجارة، وأُجبرنا على الخروج من اتفاقية الحبوب لأن الدول الغربية فرضت علينا عقوبات.
وتابع:" 70% من الحبوب التي كانت تصدر من أوكرانيا كانت توجه إلى الدول الغنية وخاصة أوروبا".
وأضاف:" الغرب خدعنا بشأن الأهداف الإنسانية لمبادرة البحر الأسود، وننوي الاستمرار في نقل الحبوب والأسمدة عبر الموانئ التركية خاصة إذا ما ساهم ذلك في استقرار الأسعار".
وفيما يخص الملف السوري قال بوتين:" مستقبل سوريا يحدده السوريون وبحثت مع الرئيس أردوغان سبل حل الأزمة في ليبيا، ونحن مهتمون بوحدة الأراضي السورية ومن المهم التوصل إلى مصالحة بين السوريين".
فيما أكد أردوغان على التسوية الشاملة في ليبيا وعدم السماح بانهيار هذه الدولة.
وقال أردوغان:"نسعى لرفع وتيرة التعاون بين تركيا وروسيا وتحقيق الأهداف التي وضعناها في العام الماضي.
وأكد على أن المحادثات شملت قطاعات الزراعة والسياحة والاقتصاد والطاقة، وأن مبادرة البحر الأسود لها دور في التحكم في أسعار الحبوب وتلبية حاجات الدول الإفريقية الملحة.
وقال أردوغان:"أكررها دوما، لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، ويجب العمل على إنهاء الحروب والخلافات في المنطقة وتأسيس سلام عالمي لأنه لا منتصر في الحروب".
وتابع:" التقارب الروسي التركي يساهم في إيجاد الحلول لعدد كبير من التحديات.
وقال الرئيس بوتين حول تأسيس مركز للغاز الطبيعي في تركيا:"شركة غاز بروم قدمت خارطة الطريق لشركة بوتاش التركية، والآن حان دور تأسيس مجموعة عمل مشتركة".
وتابع: "روسيا ستكون دوماً الشريك الأكبر والأكثر مسؤولية بجانب تركيا فيما يخص الغاز الطبيعي".
وقال أردوغان:"استضفنا مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا ومستعدون مجددا للقيام بما يقع على عاتقنا"
وفيما يخص شحن الحبوب قال:" أعددنا مع الأمم المتحدة حزمة مقترحات جديدة من شأنها إحراز تقدّم كبير. نعتقد بإمكانية الحصول على نتائج منها.
وأكد على أن دولة قطر بالفعل تقدم المساعي والمساعدات المالية والتمويل بشكل خاص لنقل السفن للدول الإفريقية.
وقال بوتين: "لا نرى مبادرة البحر الأسود بديلا للمسار التركي القطري بشأن إيصال الحبوب للدول المحتاجة بل آلية إضافية".
فيما قال أردوغان:" على أوكرانيا بالطبع تخفيف حدة نهجها ليصبح بالإمكان اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا، ونحن في تركيا نعتقد بإمكانية الوصول خلال فترة قصيرة إلى حل يلبي التطلعات".
وتابع أردوغان:" بوتين قال إنهم قاموا بالإجراءات اللوجستية من أجل إرسال مليون طن من الحبوب للبلدان الفقيرة، وتركيا مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها في هذا الصدد، آمل أن تقف تركيا وروسيا وقطر إلى جانب الدول الإفريقية عبر اتخاذ خطوات لإرسال الحبوب إليها على شكل دقيق".